Posted on
يوليو 15, 2021
by
Wesam Magdy
0 Comments
[vc_row][vc_column][vc_single_image image=”45975″ img_size=”full” alignment=”center”][vc_column_text]الصفات الوراثية المكتسبة تحدد بشكل كبير مستوى ذكاء الطفل ولكن في نفس الوقت فإن الطفل بمساعدة الوالدين يمكنه تطوير وتوجيه هذا الذكاء. تختلف معدلات الذكاء من طفل لآخر وبالتالي فإن عملية تنمية قدرات طفلي الذهنية تسير وفقًا لظروف وحالة كل طفل على حدة، وتتضافر فيها جهود الوالدين والمدرسة والأقارب في بعض الأحيان.
اختبارات الذكاء .. مالها وما عليها !
تأتي أهمية اختبارات الذكاء في أنها تؤكد أن الذكاء لا يقتصر على التحصيل الدراسي وإنما هناك قياسات أخرى تظهر قدرات معرفية أخرى ومهارات ذهنية متعددة.
تزيد أهمية هذه الاختبارات في كونها تكشف معدلات الذكاء التي تصل إلى مراحل العبقرية كما تحدد أي حالة من حالات القصور أو التأخر الذهني أو الإعاقات الفكرية.
لا يمكن إنكار أهمية اختبارات الذكاء المنتشرة سواء على الإنترنت أو داخل المراكز المختصة، والتي قد تعطي مؤشرات حقيقية لمستوى ذكاء الطفل، ولكن يجب الوضع في الاعتبار أن هذه النتائج مرتبطة بعوامل عديدة مثل مزاج الطفل واستعداده وتوقيت الاختبار ونوعه.
الأساسيات أولّا
تبدأ تنمية ذكاء الطفل من مرحلة مبكرة جدّا وهي فترة الرضاعة. تعتبر الرضاعة الطبيعية من أهم العوامل التي تؤثر مباشرة في معدلات ذكاء الطفل ويتم تصنيفها من ضمن الأساسيات التي يجب لأي أم مراعاتها في أول عامين من عُمر الطفل.
انطلاقًا من الغذاء الأساسي الأول للطفل وهو لبن الأم تأتي أنواع الأطعمة التي يتناولها في مقدمة العوامل التي يجب مراعاتها من أجل تنمية ذكاء الطفل.
تناول الأطعمة التي تحتوي على الأحماض الدهنية من الأوميجا 3 تساعد على تعزيز معدلات الذكاء، ولذلك يجب التركيز على الأسماك وبعض الخضروات مثل السبانخ والبروكلي بالإضافة إلى منتجات الألبان والزبادي والجوز من المكسرات.
عدد ساعات النوم يتناسب طرديًا مع نسبة الذكاء عند الأطفال، تشير الدراسات الحديثة إلى أن خسارة ساعة واحدة من النوم تعادل سنوات من التميز الذهني والمعرفي، ولذلك يجب أن يكون الاعتناء بالنوم من ضمن العوامل التي تؤخذ في الاعتبار أثناء العمل مع الطفل.
مرحلة الروضة
أظهرت دراسة حديثة نُشرت على موقع “نويرو ناشن” العلمي الألماني إلى الأطفال الذين التحقوا بمدارس رياض الأطفال لديهم فرصة أكبر لتحقيق معدلات تطور في الذكاء.
التعليم الجماعي و
الأنشطة والعمل مع الأقران والمدرسين المحترفين المؤهلين لهم دور كبير في هذه المرحلة المبكرة في تعزيز قدرات الطفل الذهنية، يمكنك معرفة خدمات
مدارس براعم رواد الخليج في هذا المضمار.
ماذا بَعد؟ كيف أُنمي موهبة طفلي؟
الدور الأكبر في تنمية قدرات طفلي الذهنية تكون للوالدان وتكون البداية من اللغة لأنها من أهم مفاتيح الذكاء والتي تأتي أولًا من القراءة ثم وسماع الأغاني ومشاهدة الأفلام باللغة الأم واللغات الأجنبية، ويشمل ذلك أيضا اللغة التي يتحدث بها الأهل داخل المنزل.
أظهرت التجارب والدراسات إن استخدام لغة متقدمة من حيث المفردات وتسبق عمر الطفل تساعد بشكل كبير على الصعود بمنحنى الذكاء- وهو عكس الاعتقاد السائد الذي يروج دومًا للحديث بلغة فقيرة في مستوى الطفل.
لا تنس أن مشاركتك في كل الأنشطة السابقة هي سر من أسرار نجاحها لتحقيق أفضل النتائج، احرص على تقرأ معه ولا تقرأ معه، شاهد معه ولا تشاهد له واسمع له واحرص على ان تترك مساحة للطفل لكي يعبر عن رأيه فيما يقرأ أو يشاهد أو يسمع. هذه القدرة على التحليل هي مدخل للتفكير النقدي الذي يعتبر قمة معدلات الذكاء.
اللعب مع الذاكرة
مجموعة من التمرينات اليومية البسيطة التي تداعب ذاكرة الطفل وتختبرها عامل آخر مهم جدًا لتنمية ذكاء الطفل. احرص على أن تجعل عقل الطفل يعمل بإن يستحضر مواقف وأشخاص من الماضي، “هل تذكر متى آخر مرة مررنا من هذا الشارع؟” “هل تذكر الأستاذ فلان؟” “ماذا كان لون السيارة التي أعجبت والدك الأسبوع الماضي؟” وهكذا….
اللعب مع الأرقام
ومن ضمن الأنشطة الهامة أن يقوم الوالدان بدمج الأرقام في الحياة اليومية للطفل مثل “هل تريد موزة واحدة أم ثلاث؟” “أكلنا نصف الكعكة وتركنا الباقي لأخيك” “نسير بسرعة 60 كيلومتر في الساعة”، كما أنه يمكنك حثه على أن يقوم ببعض العمليات الحسابية البسيطة في الحياة اليومية، ” معنا 50 ريالًا ونريد شراء أكياس من الحلوى ذات الخمس ريالًا، كم كيسًا سوف نشتري؟” “معنا خمس قطع من الشوكولاتة سوف نأخذ أربع، كم سيتبقى للحفظ في الثلاجة؟” وهكذا….
هذا النشاط الحسابي الرقمي يجعل الطفل في منطقة قياس الأشياء بالعقل وهو في غاية الأهمية للحصول على معدلات ذكاء أعلى في سن أقل وبدون أي تدخل من المدرسة!
هل هناك ألعاب لتنمية الذكاء؟
يمتلئ السوق ب
الألعاب التي تنمي الذكاء والتي أثبتت بالفعل نجاحها ولكن عليك أن تقرأ الارشادات والفئة العُمرية جيدًا لاختيار الأنسب مع مراعاة أن تشرك طفلك في عملية الاختيار.
ولكن بالرغم من كل ذلك لا تزال الألعاب التقليدية تؤدي إلى نتائج باهرة، مثل البازل على سبيل المثال والتي تنمي الخيال وتحفز العقل. اترك طفلك مع قطع البازل (مع مراعاة التأكد من الفئة العمرية المناسبة) ليقوم بمعظم العمل بينما عليك أن تمد يد العون من وقت لآخر.
الألعاب الأقدم أيضًا لا تزال فعّالة للغاية مثل لعبة X,O والسودوكو ولعبة إكمال الكلمة من خلال تخمين الحروف أو إكمال قصة بعد أن تعطيه بدايتها، وكلها ألعاب مجانية ومتاحة للجميع وفي أي وقت ولا تحتاج إلا ورقة وقلم.
يجب مراعاة أن اللعب يعتمد على المرح والمتعة، حاول أن تتسم هذه الأوقات بالضحك والمشاركة والود.
التدريب المستمر
من الهام جدًا أثناء عمليه تنمية الذكاء أن تتسم بالاستمرارية، وينطبق ذلك على كل الحلول التي عرضنا لها في هذا المقال. وتذكر دومًا أنه عليك أن تكون صبورًا في هذه المرحلة لأنه من الطبيعي جدًا أن يتعلم الطفل ببطىء، التطور يأتي تدريجيًا.
الحب أولًا وأخيرًا
قد يظن البعض أن عملية تنمية قدرات طفلي الذهنية و الفكرية تسير طبقًا فقط لما سبق ذكره والذي يعتمد على العقل والعلم ولكن يثبت العلماء يومًا بعد يوم أن الأطفال الذين لا يجدون العاطفة عند الوالدين فإن نموهم المعرفي والذهني يتأثر سلبًا.
لا تزال الأحضان والتقبيل والملامسة واللعب ذات مفعول سحري في تسريع عملية النمو الذهني وتعزيز معدل الذكاء عن الأطفال.[/vc_column_text][/vc_column][/vc_row]