Posted on فبراير 22, 2021
by Wesam Magdy
0 Comments
لا يمكننا إنكار أن العام الدراسي الماضي والحالي يشكلان “استثناءً” كبيرًا، خاصة مع انتشار فيروس كورونا المستجد “كوفيد-19” وما صاحبه من مجموعة كبيرة من الإجراءات الاحترازية التي أثرت بشكل سلبي على التعليم التقليدي وأجبرتنا على التحول إلى التعليم عن بعد في المملكة العربية السعودية.
لكن حين ننظر إلى “الصورة العامة”، سنجد أن هذا التأثير السلبي فُرض على جميع الدول عالميًا. حيث تسبب ذلك في أن نشهد أكبر عملية انقطاع عن التعليم وتضرر منه 1.6 مليار طالبًا في 190 بلد حول العالم.
على الجانب الآخر، وحين ننظر إلى “نصف الكوب المملوء” فقد كانت “مصائب البعض عند البعض فوائد”، كيف؟! أصبح يتم التعامل مع “التعليم عن بُعد” باعتباره طوق النجاة الذي يساعد الطلاب على استكمال عمليتهم التعليمية.
كما أن الاتجاه إلى التعليم عن بعد في المملكة جاء لكي يتناسب أيضًا مع “رؤية 2030” من خلال تنمية وتعزيز القدرات الشخصية للطلاب. ويأتي ذلك بالطبع تحت الرعاية الدؤوبة من صاحب السمو خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز.
لذلك، نستعرض معكم الجهود المبذولة في المملكة للتعامل مع هذا الأمر بشكل مثالي:
تشكل التجمعات أحد أكبر العوامل التي تسببت في انتشار فيروس كورونا في المقام الأول! لذلك كان لزامًا على المملكة أن تتعامل باستراتيجية مع تلك الجائحة عبر منع التجمعات، وبالتالي إيقاف التعليم التقليدي في المدارس.
ولكي تكون تلك الاستراتيجية متكاملة، فقد تكونت من جانبين، الأول صحي والآخر تعليمي:
تقليل الاعتماد على عملية التعليم التقليدي كوسيلة رئيسية للتعلم، خاصة مع مخاطر انتشار فيروس كورونا في المدارس
التأكد من التطبيق الصارم لكافة إجراءات الوقاية والتباعد الاحترازية في المدارس والهيئات التعليمية.
توعية الطلاب وأولياء الأمور، من خلال تصميم برامج التوعية بالوقاية من فيروس كورونا داخل المدارس ووسائل الإعلام.
كان الاتجاه إلى التعليم عن بعد في المملكة بمثابة نقلة نوعية تحقق للطلاب الاستكمال المثالي لرحلتهم التعليمية خلال أزمة كورونا، فبشكل فوري، قامت وزارة التعليم السعودية بإطلاق مجموعة كبيرة من المنصات التعليمية المتميزة، مثل منصة “مدرستي”، وقنوات عين.
كما أعدت وزارة التعليم مجموعة من الدورات التدريبية العملية المتكاملة لتمكين كافة المدرسين، أولياء الأمور والطلاب من الاستخدام المثالي لتقنيات التعليم عن بعد وبالتالي الاستفادة منها بشكل متكامل، هذا التحول الناجح شجع مختلف أنواع المدارس الحكومية والخاصة والدولية على القيام بالمثل.
حيث شهدت المدارس تطورًا كبيرًا في ذلك الجانب، وأصبحنا نشهد على قصة نجاح وطنية يشهد لها العالم بالتقدم والنبوغ، اشتملت تجربة السعودية الرائدة في التعليم عن بُعد كذلك على تخصيص ثلاث من قنوات “عين” لطلاب التربية الخاصة.
أجرت منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية OECD دراسة عن التعليم عن بعد في المملكة بالتعاون مع جامعة هارفارد الأمريكية.
وقد أظهرت تلك الدراسة مدى النجاح الكبير للمملكة في هذا الجانب، من خلال:
وتؤكد لغة الأرقام على استحقاق الجهود المبذولة في هذا الاتجاه لتلك الإشادة بصورة كبيرة، للأسباب التالية:
في الحقيقة، يجب أن نؤكد أن كافة تلك الأرقام لم تكن لتتحقق دون تواجد سياسة الاستثمار المستدامة في البنية التحتية التقنية في المملكة، ويجب الإشادة أيضًا بالتعاون المذهل من جانب القيادات التعليمية الحكومية والخاصة وأولياء الأمور من ناحية أخرى.
حيث أظهرت تلك الجهود السعي الحثيث نحو تطوير وسائل التعليم عن بعد في المملكة في سبيل مساعدة الطلاب على تطوير إمكانياتهم وقدراتهم التقنية بما يتناسب مع احتياجات التقدم الذي تتطلبها “رؤية 2030”.
كان لمدراس رواد الخليج العالمية دوراً هائلًا في التصدي للمرحلة الحالية من توقف التعليم بأغلب بلاد العالم، حيث صممت شكل جديد من التعليم عن بعد في المملكة من خلال فصول افتراضية تعمل كمنصات تعليمية لمدارس رواد الخليج العالمية.
تتضمن تلك الفصول مجموعة من الأنشطة التفاعلية الاستثنائية التي تساعد على تطوير مهارات التفكير الإبداعي لدى الطلاب، بالإضافة إلى ذلك، قدمت مدارس رواد الخليج العالمية محتوى توعوي وترفيهي للأطفال على المنصات التعليمية ومنصات التواصل الاجتماعي المختلفة لتحثهم وتساعدهم فيه على استكمال رحلتهم التعليمية بكفاءة.
كما تقدم مدارس رواد الخليج العالمية نصائح مختلفة ومحتوى مفيد للآباء والأمهات، يتعرفوا من خلاله على كيفية التعامل مع أطفالهم ومساعدتهم على تحقيق التوازن النفسي والتعليمي خلال تلك المرحلة الحرجة.
[/vc_column_text][/vc_column][/vc_row]