دخول أولياء الأمور
العربية

المناهج الدراسية | الفرق بين النظام الأمريكي والنظام البريطاني

النظام الأمريكي والنظام البريطاني

المناهج الدراسية |الفرق بين النظام الأمريكي والنظام البريطاني

كلما أقترب موعد تقديم المدارس زاد اهتمام الآباء بالبحث عن أفضل المدارس والمناهج التي تناسب أولادهم. من الخصائص التي تميز المدارس العالمية هي إتباعها مناهج التعليم التي تخضع لمباديء الجودة العالمية، وبالتالي تؤهل طلابها لدخول الجامعات الدولية في الولايات المتحدة والمملكة البريطانية. ومن أهم تلك المناهج المتبعة هما نظامي التعليم النظام الأمريكي والنظام البريطاني.

فما الفرق بين النظام الأمريكي والنظام البريطاني؟ وما هي مميزات وعيوب كل منهما؟

مقدمة عن المناهج الدراسية

كل من النظامين التعليميين الأمريكي والبريطاني له مناهجه وأساليب تدريسه الخاصة التي قد تتلائم مع بعض الطلاب دونًا عن غيرهم وتكون عيوبًا للبعض الآخر. ففي ظل تلك الأساليب تقع فوائد ومميزات وعيوب سنتحدث عنها باستفاضة في السطور القادمة.

النظام الأمريكى

تتضمن مزايا النظام الأمريكي المرونة والتنوع الثقافي الذي يشجع الطالب على الإبتكار وتنمية المهارات النقدية لديه. هذا بالإضافة إلى الإعتماد على وسائل التعليم الغير تقليدية التي تساعده على التفكير النقدي والإبتكاري من سن صغيرة، وبالتالي الإعتماد على الفهم لا الحفظ.

وعلى هذا، لا يشكل النظام الأمريكي ضغوط نفسية على الطلاب حيث يوفر لهم الفرصة لتحديد وتحسين مستواهم من خلال اختبار SAT وهو اختصار لـ(Self Assessment Test) الذي يساعد الطلاب على زيادة مجموعهم خلال الـ12 سنة دراسية.

يقدم نظام التعليم الأمريكي المناهج المتطورة التي تتضمن كل من المواد العلمية ومواد البحث العلمي، وتعد مناهج تعليمية عالية بحيث تساعد في تشجيع الطفل على البحث عن المعلومات والتواصل لها بمفرده مع المتابعة والمساعدة.

ويضمن أيضًا المنهج الأمريكي تنمية شخصية الطفل ودعم ثقته بنفسه. ويعمل بنظام المجموع التراكمي بنسبة 40% من الدرجات التي يحصل عليها في الصفوف الـعاشرة و الحادي عشر و الثاني عشر. مما يجعل الدراسة تراكمية وتستدعي المثابرة وتحسين الآداء المستمر طوال جميع سنين الدراسة.. وهذه النقطة يعتبرها البعض من عيوب المناهج الأمريكية بالإضافة إلى عدم تعمقها في المعلومات.

الطلاب الملائمين لهذا النظام:

  • الغير قادرين على التأدية بشكل جيد تحت الضغوط النفسية.
  • من يحبذ الأنظمة التعليمية المتنوعة.
  • القادرون على الإلتزام بشكل منتظم.
  • الذين يفضلون إجراء الأنشطة لاستيعاب وفهم المعلومات.
  • ذوي النشاط الزائد والذين يتعرضون للتشتيت في المواضيع التي لا تهمهم.
  • الذين لا يمتلكون قدرة تحديد مستقبلهم في سن صغيرة.

امتحان SAT

هو امتحان في السنة الدراسية الأخيرة من الصفوف الثانوية العامة الأمريكية لتأهيل الطلاب لدخول الجامعات. وهو يختبر الطلاب في مادتي اللغة الإنجليزية والرياضيات. على الرغم من جودته، لا تعتبره الجامعات في دول الوطن العربي شهادة مؤهلة معادلة لشهادة الثانوية العامة، فشهادة الـSAT لا تقبل وحدها في دول الوطن العربي كمؤهل للتخرج من المدرسة.

في حال رغبة الطلاب في الإلتحاق بجامعة عربية، سيحتاج الخضوع لامتحان مهاراته في 5 مواد آخرى غير اللغة الإنجليزية والرياضيات. وهو ما يسمى بـ SAT2 أو (SAT Subject Test) وعلى هذا فالشهادتين معًا مؤهلان لدخول الطلاب جامعات الوطن العربي.

النظام البريطانى

يعتمد هذا النظام على الأساليب التعليمية التقليدية الواضحة، حيث التعمق في المعلومات نظرًا لأنها مناهج ثقيلة وتحتوي معلومات مركزة. ويتم في النظام البريطاني إجراء الإختبارات القياسية للطلاب ابتداءًا من الصف السادس Grade 6. وهو نظام تعليمي مكون من 11 عامًا على عكس النظام الأمريكي المكون من 12 عامًا.

يجتاز الطلاب اختبار General Certificate of Secondary للتخرج من المدرسة وعلى أساسه يتم احتساب الدرجة الكلية لتؤهله للإلحتاق بالجامعات، وتكون كافة الأسئلة منحصرة في المنهج. وهو يوفر مستويات تعليمية عالية تساعد الطلاب على التأهل لدخول الجامعات الدولية في الولايات المتحدة الأمريكية أو المملكة المتحدة البريطانية.

تعد أكبر عيوب هذا المنهج أنه قد يشكل ضغطًا نفسيًا على بعض الطلاب، حيث يعتمد مجموع الدرجات الذي يحصلّه الطالب على أداؤه في الإختبار النهائي فقط. بالإضافة إلى ذلك، أنه يتوقع من الطالب اختيار المواد التخصصية في سن مبكر.

الطلاب الملائمين لهذا النظام:

  • الذين لدبهم القدرة على الآداء تحت الضغوط.
  • الطلاب ذوي الرؤية المستقبلية لتحديد تخصصهم في سن صغيرة.
  • ذوي التركيز العالي والقدرة على الحفظ وبذل الجهد النمطي
  • الطلاب القادرون على العمل بشكل مستقل

أيهم أفضل لطفلي؟

كما قلنا من قبل، قد تكون عيوب المنهاج الأمريكي مميزات بالنسبة للبعض، وقد تكون عيوب النظام البريطاني مميزات للبعض. فيجب عليك كأب و أولياء الأمور تركيز اختيارك على أيهما سيفضل ابنك، وأيهما يلائم طريقة تفكيره ونمطه الدراسي، المدارس الأمريكية أم المدارس البريطانية.

هل يستطيع طفلك الدراسة وتحصيل المعلومات تحت المتابعة والمراقبة واجتياز الإختبارات لزيادة مجموعه التراكمي؟ أم هل يحبذ العمل بشكل مستقل وتحديد مواده التخصصية في سن مبكر واجتياز الإختبارات النهائية للإلتحاق بالجامعات دون الخضوع لرحمة المجموع التراكمي؟

ماذا تقدم مدرسة رواد الخليج

تقدم مدارس رواد الخليج العالمية منهج أمريكي معتمد عالميًا (بيرسون) وبالنسبة للقسم الأهلي، نتبع المنهج الوزاري المتبع في المملكة ومن ضمن مواده: اللغة العربية والدين الأسلامي ومواد الهوية الوطنية.

وتعتمد مدارس الخليج أساليب تعليم فريدة تُركّز على بناء شخصيات الطلاب و تنمية مهارات النفس القيادية والفكر الإبداعي لديهم. هذا بالإضافة إلى تشجيعهم على المشاركة الفعالة في المجتمع من خلال طرق التعليم الحديثة المزودة بأدوات التعليم الإلكتروني والأجهزة الذكية التفاعلية التي تُزيد من حماس الطلاب لأساليب التعلم التفاعلي.