لغات الحب الخمس عند الأطفال وكيفية استغلالها؟

[vc_row][vc_column][vc_single_image image=”57552″ img_size=”full” alignment=”center”][vc_column_text]متى تشعرين أن قلبك يقفز من مكانه؟ أهو عند قضاء الوقت مع من تحبين، أم احتضان أبنك، أم سماع كلمة أحبك يا أمي، أم مساعدة الغير لكي في وقت الحاجة، أم مفاجأتك بهدية بغير توقع؟ تلك هي لغات الحب الخمس حسب تعريف الكاتب الأمريكي جاري تشابمان، صاحب الكتاب الذي يحمل نفس العنوان والذي احتل قمة قائمة نيويورك تايمز لأكثر الكتب مبيعًا لعام 2009. يحتاج الأطفال أيضًا الشعور بأنكِ تتحدثين نفس لغتهم في الحب، وأنهم مسموعون في هذا العالم، ففي السنوات الأولى من عمرهم، الآباء والأمهات هم في نظر أولادهم الأبطال الخارقون الذي يحكمون هذا العالم أجمع. لذا فإن كان بطلي المفضل لا يعيرني الانتباه الذي أحتاجه و يمدني بطاقة الحب التي تحتاجها، فإنه من الطبيعي الشعور بأن عالمي ينهار. ولأننا نغفل دائمًا أن احتياجات أطفالنا لا تختلف كثيرًا عنا، وإن كانت أكثر تعقيدًا، فإن اللغات الخمس الذين تناولهم تشابمان هي لغات حب الجميع، ولأن أولوياتنا كبشر تختلف من شخص لآخر، فقد أوضح تشابمان أن جميعنا نحتاج اللغات الخمس، ولكن ما يفرقنا عن بعضها البعض هو ترتيب احتياجاتنا لها، ولكن قبل أن نتطرق إلى ترتيب اللغة الأحب لكل فرد، ما هي لغات الحب الخمس؟ لغات الحب الخمس هي الوسيلة التي تفضل تلقي الحب، والرعاية، والاهتمام بها سواء كان من شريك حياتنا، من أبنائنا، من آبائنا، أو حتى من الأصدقاء، فعندما نجد أن الشخص المقابل لنا يعي جيدًا اهتماماتنا ويعيرنا هذا الاهتمام بالشكل الأنسب لنا، فإننا بشكل تلقائي ننجذب إليه أكثر، وتأتي تلك اللغات حسب تعريف تشابمان كالتالي: قضاء الأوقات الممتعة: الوقت القيم مع من نحب هو واحد من أبرز اللغات التي يتحدثها المحبين، فإن كنت لا تأبه بأي شيئ في العالم سوى الجلوس مع عائلتك ومع من تحب والتحدث إليهم وقضاء الوقت معهم فإن لغة حبك الأولى والأهم هي قضاء الأوقات الممتعة. ويتميز الأشخاص الذين يفضلون تلك اللغة بالولاء، وحب العائلة، والدفء في العلاقات. وتأتي تلك اللغة عند الأطفال في محاولة لحكي يومهم في المدرسة، أو اللعب مع الآباء وقضاء أطول وقت ممكن معهم. التواصل الجسدي: في حالة تعرضك لموقف سيئ، إن كنت كل ما تفضله وتحتاجه في هذه اللحظة هو أن يختضنك أحدهم أو يربت على كتفيك فإن لغة حبك الأولى هي الاتصال الجسدي، وهي اللغة الأولى عند معظم الأطفال خصوصًا في السنوات الثلاث الأولى، فنجد أن الأطفال دائمًا يميلون لأن يتم حملهم حتى يتوقفوا عن البكاء. الشخص الذي يفضل الاتصال الجسدي عن أي لغة حب أخرى هو شخص كتوم، وحساس، ويعبئ لأمر الآخرين كثيرًا. كلمات التقدير والتأكيد: جميعنا نشعر بالفخر عندما نستمع إلى كلمات الشكر والثناء على ما فعلناه، ولكن هناك أشخاص تقدس “شكرًا”، “سلُمت يداك”، “أحسنت” أكثر من غيرهم، فكلمات التقدير هي المدخل الرئيسي للحصول على عاطفة وحب هذا النوع من الأشخاص. يتميز من  يفضلون كلمات التقدير والتأكيد عن غيرها من لغات الحب كونهم أشخاص طيبين، من السهل إرضائهم، كما يحرصون على الظهور بمظهر جيد دائمًا. الأعمال الخدمية: على الرغم من كون كل اللغات السابق ذكرها في غاية الأهمية للبعض، إلا أن هناك من يجدون أن أفضل وسيلة لإظهار الحب هي أن تعبئ لهموم غيرك، وأن تريحه من بعض الأعمال التي يحتاج إنجازها، قد يكون هذا في صورة تحضير الطعام بدلًا منهم، أو عمل الفروض المدرسية معهم، وغيرها. الأشخاص الذين يفضلون الأعمال الخدمية عن باقِ لغات الحب الأخرى هم أشخاص يتسمون بالعملية، ومخلصون لعملهم، و متقنون له أيضًا. الهدايا: قد يظن البعض أن من يحبون الهدايا عن غيرها من لغات الحب هم أًناس ماديون للغاية، إلا أن محبي تلقي الهدايا لا تعني لهم القيمة المادية للهدية، بل فكرة التهادي ذاتها، وأن الشخص وضع من الوقت و المجهود ما يكفي لإسعادهم، فإن كانت وردة صغيرة، أو بيت كبير فهم يعبئون أكثر بالمعنى الذي يتوارى خلف الهدية. كما يتسم الشخص الذي يفضل الهدايا عن لغات الحب الأربع الأخرى بكونه رقيق، ومفعم بالحيوية، ومحب للحياة. في عمر خمس إلى عشر سنوات يميل طفلك لحب هذه اللغة عن غيرها من لغات الحب الأخري، إذ يحب تلقي الهدايا أكثر من أي شيء في العالم، ويمكن أن يتغير هذا لاحقًا. أهمية الحب في تربية الأطفال لكل طفل مخزون عاطفي يشعره بالأمان، والشعور بأنه مقبول، ومحبوب، وذو أهمية يعطيه الثقة في نفسه، ويصب ذلك في المستودع العاطفي لأبنائك. لذلك فإننا كآباء وأمهات لطالما ننشغل بوضع خطة تربوية صارمة، تطرق إلى الخيارات التعليمية، والطرق التربوية التي سنسلكها مع أطفالنا، دون إعارة انتباهنا إلى الصورة الأكبر والأعمق وهي كيف سنعكس الحب الذي يعترينا إلى قلوب أبنائنا؟ كيف سنعلمهم  أنهم محبوبين؟ أن وجودهم وصحتهم النفسية أهم من علاماتهم وتحصيلهم الدراسي، وأن حتى وإن أخطأوا فإننا لا نكرهم بل نكره السلوك الخاطئ الذين قاموا به. الحب لغة مستقلة بذاتها، لغة يحتاجها أطفالنا حتى يغدوا أسوياء في عالم يشوبه التواري العاطفي، لذلك فإن تفهم لغة حب أبنائنا، و تحديدها، والتعرف عليها هو أول خطوة في ممارسة تلك اللغة الجميلة معهم. ولكي تتعرفي على لغة حب أبنك عليكي بالملاحظة و المراقبة لردود أفعاله عند القيام بالتصرفات التي سبق ذكرها في أنواع لغات الحب، فإن كان يهدأ ويطمئن عند قضاء الوقت معه أكثر من فرحته بالهدايا فإنكِ قد وضعتي يدك على ما يفضله. كما يجب أن تدركي أننا لا نختار لغة حب واحدة لنتحدث بها مع أبنائنا بل نرتب تلك اللغات حتى نتمكن من تقسيم أفعالنا بناء عليها، فبدلًا من جعل نسبة الهدايا ٧٠٪؜، ففي حين ملاحظة أن كلمات الشكر والتقدير تؤثر في نفسية ابنك أكثر من غيرها فعندها تعدلين تلك النسبة تحتوي أكثر على “أنا فخورة بك”، “لقد بذلت الكثير من المجهود مؤخرًا” وغيرها مما يحرك أطفالك للأمام بطريقتهم. هناك أيضًا ملحوظة هامة توضح أن لغة الحب الأساسية عند طفلك يمكنها التغيير مع الوقت على عكس البالغين، فيمكن أن يفضل أولادك التلامس الجسدي في أول ثلاث سنوات لهم، ثم يفضلون قضاء الوقت الممتع معكِ من سن 4 سنوات حتى 7 سنوات، ثم يغلب عليهم حب الهدايا من سن 7 سنوات وحتى الخامسة عشر على سبيل المثال، لذا كوني مستعدة دائمًا لملاحظة وتقبل التغيير، فهذا أمر طبيعي. يمكنك أيضًا الولوج إلى الموقع الإلكتروني الخاص بالكتاب الأكثر مبيعًا “لغات الحب الخمس” تأليف جاري تشابمان، والقيام بختبار صغير يقوم على سؤالك اسئلة متعددة، تضعك في مواقف مختلفة تخيرك بين ماذا تفضلين أكثر من بين ماذا، ليتمكن الحاسوب من التعرف على اللغة الأقرب لكي، ولطفلك، وترتيبهما من اللغة الأهم للغة الأقل الأهمية. للقيام بالاختبار قومي بالضغط على هذا الرابط.       [/vc_column_text][/vc_column][/vc_row]

Subscribe to our Newsletter

خطأ: نموذج الاتصال غير موجود.