ماهو التوحد وماهي أعراضه وكيفية علاجه.. وكيف يتم دمج أطفال التوحد في المدارس؟

[vc_row][vc_column][vc_single_image image=”8564″ img_size=”large” alignment=”center”][vc_empty_space][vc_column_text]

تائهون في عالمهم الخاص، عالم مُختلف عن الواقع الذي نعيش فيه عالم مليء بالألوان وعدم الاكتراث بشيء،  موهوبون بُقدرات عقلية وإبداعية خاصة، وليس العكس، منغمسون بكافة حواسهم في الأشياء، هل تريد أن تعرف ما هو التوحد ؟

 إليكم أيها السادة أُقدم “المتوحدون/ المتميزون”

دعنا نعود بالحكاية من الأول قليلًا، تسعة أشهر، شهور ثقيلة من الانتظار، لا يهونها إلا نظرة من ذلك الرضيع الذي التقط لتوه أول أنفاسه في الحياة، حولان كاملان تُرضع الأُم طفلها وتعطيه من عقلها وروحها، لتسمع أول كلماته ” ماما”، ولكن المُفاجأة، لا يتكلم الطفل، انتباهه مُتشتت طوال الوقت، انتظرت الأم كثيرا، محاولات مُستميتة منها ومن أبيه، وبعض من أفراد العائلة، لا فائدة من ذلك.

 ويأتي دور الطبيب أخيرًا ليُعلنها مُفاجأة في وجه الأم، سيدتي: طفلك مُصاب بالتوحد.

تنزل كلمات الطبيب ثقيلة على الأم ، ولكنها لا تستلم، تحاول فهم كل ما يتعلق بمرض التوحد، أسبابه، وصفاته، وكيفية علاجه والتعامل معه، وفيما يلي كل ما تريد أن تعرفه أي أُم وقعت الكلمات على أذنيها كالصدى.

ما هو التوحد ؟

 اضطراب في النمو اللغوي والسلوكي والانفعالي والتعبيري، ويتناول هذا المصطلح الشامل حالاتٍ من قبيل مرض التوحد واضطرابات التفكك في مرحلة الطفولة ومتلازمة آسبرغر.

تظهر تلك الاضطرابات في سن الرضاعة، قبل بلوغ الطفل سن الثلاث سنوات، على الأغلب، وبالرغم من اختلاف خطورة وأعراض مرض التوحد من حالة إلى أخرى، إلا أن جميع اضطرابات الذاتوية تؤثر على قدرة الطفل على الاتصال مع المحيطين به وتطوير علاقات متبادلة معهم.

وبالرغم من عدم وجود علاج لمرض التوحد، حتى الآن، إلا أن العلاج المكثف والمبكر، قدر الإمكان، يمكنه أن يُحدث تغييرا ملحوظا وجديا في حياة الأطفال المصابين بهذا الاضطراب.

الأكثر عرضه للإصابة بمرض التوحد

بصورة عامة يعتبر الأطفال الذكور أكثر عرضة للإصابة بالمرض من الإناث، كما أن الأطفال في سن 6-11 سنة أكثر عرضة للإصابة بالمرض مقارنةً بالذين تتراوح أعمارهم بين 15-17 سنة.

أعراض التوحد

تظهر علامات اضطراب طيف التوحد على الأطفال في مرحلة الطفولة المبكرة، مثل قلة الاتصال بالعين أو عدم الاستجابة لاسمهم أو عدم الاكتراث بأحد، كما إنه قد ينمو أطفال آخرون بشكل طبيعي خلال الأشهر أو السنوات القليلة الأولى من عمرهم، لكنهم يصبحون فجأة انطوائيين أو عدوانين أو يفقدون المهارات اللغوية التي قد اكتسبوها بالفعل، وعادة ما تظهر العلامات عند عمر عامين.

يعاني بعض الأطفال الذين يعانون اضطراب طيف التوحد صعوبة في التعلم، وبعضهم لديه علامات أقل من الذكاء المعتاد. يتراوح معدل ذكاء الأطفال الآخرون الذين يعانون هذا الاضطراب من طبيعي إلى مرتفع، إلا أن لديهم مشكلة في التواصل وتطبيق ما يعرفونه في الحياة اليومية والتكيف مع المواقف الاجتماعية.

عوامل الإصابة بالتوحد

ليس هنالك عامل واحد ووحيد معروفا باعتباره المسبب المؤكد، بشكل قاطع، لمرض التوحد، ولكن هناك بعض الأشياء التي من شأنها زيادة نسبة فرصة إصابة الطفل، كالاعتلالات الوراثية، أو العوامل البيئية حيث أن جزء كبير من المشاكل الصحية هي نتيجة لعوامل وراثية وعوامل بيئية، مجتمعة معا، وعوامل أخرى تخضع للبحث والدراسة في الآونة الأخيرة، تشمل: مشاكل أثناء مخاض الولادة، أو خلال الولادة نفسها، ودور الجهاز المناعي.

علاج مرض التوحد

في الواقع، وحتى الآن لم يتوصل العلم إلى إيجاد دواء فعال لعلاج مرض التوحد، ولذا يعتمد العلاج على إخضاع الطفل لبرامج تأهيل وتعليم وتدريب خاصة  لمساعدته على اكتساب المهارات الحياتية المختلفة التي يفتقدها، وكذلك للتحسين من الأعراض والاضطرابات السلوكية التي يعاني منها من صعوبات في النطق أو التواصل أو تأخر القدرات العقلية والإدراكية وغيرها من المشاكل التي قد يعاني منها مريض التوحد. لذا لابد من متابعة حالة الطفل وتلقيه العلاج في مركز تأهيل خاص.

التعامل مع المتوحدون

للوالدين دوراً أساسياً سواء في اكتشاف الإصابة بالمرض أو في علاجه، فهم أول من يلاحظ الأعراض وظهورها على الطفل، وهم يشكلون البيئة الأساسية التي تحيط بالطفل وتتعايش معه. لذا يتوجب على الوالدين مراجعة طبيب الأطفال في حال ملاحظة أي أعراض غريبة على طفلهم والطبيب بدوره سيحول الحالة إن لزم لطبيب نفسي مختص لتقييم وتشخيص الحالة.

يجب على الوالدين في حال إصابة طفلهم بمرض التوحد التحلي بالصبر، فالتعامل مع هذا المرض يحتاج منهم وقتا وجهدا أكبر لمساعدة طفلهم على تخطي الصعوبات والمشاكل التي يعانيها.

 وبالرغم أن مريض التوحد يحتاج للخضوع لبرامج تأهيل في مراكز علاج متخصصة، إلا أن دور الوالدين لا يمكن الاستغناء عنه، فعليهم تعلم مهارات التعامل مع طفلهم وكيفية إكسابه المهارات الخاصة بالتواصل مع الآخرين، ومتابعة تطبيق كل ما يتعلمه الطفل في المركز العلاجي داخل البيت.

هل هناك وقاية من التوحد؟

لا توجد وسيلة لمنع اضطراب طيف التوحد، ولكن هناك خيارات للعلاج. يعتبر التشخيص والتدخل المبكر مفيدًا للغاية ويمكنه تحسين السلوك والمهارات وتطوير اللغة، ومع ذلك، التدخل مفيد في أي عمر على الرغم من أن الأطفال لا يتخلصون عادةً من أعراض اضطراب طيف التوحد، إلا أنهم قد يتعلمون الأداء بشكل جيد.

مميزات الأطفال المتوحدون

يعتقد الناس أن المُصابين بمرض التوحد لديهم تخلف عقلي، إلا إن هذا المرض لا يمنع المصاب به من ممارسة حياته، بل على العكس فالعديد من المصابين به يمتلكون مواهب وقدرات عقلية مميزة لا يمتلكها غيرهم من الأصحاء، ومثال على هؤلاء الموسيقار العبقري موزارت أماديوس وتمبل غراندين الحاصلة على شهادة الدكتوراه في علم الحيوان وأمثلة أخرى عديدة.

اليوم العالمي للتوحد

وفي كل عام، في الثاني من شهر إبريل، قامت الجمعية العامة للأمم المتحدة بنهاية عام 2007 بإقرار هذا اليوم كأول  يوم عالمي يخصص لمرض التوحد، وهذا للتوعية ضد هذا المرض، ولدعم كافة المرضى حول العالم.

دور مدارس رواد الخليج العالمية فى دمج الأطفال المتوحدون فى المدارس

بعد أن إستعرضنا ما هو التوحد وإيمانا من مدارس رواد الخليج العالمية، بالقدرات الخاصة قامت بإقرار برنامج المنح التعليمية لطلاب التربية الخاصة وذلك من منطلق المساهمة في صناعة جيلًا واعدًا من شباب الوطن المتسلحين بالعلم والمهارة والوعي بمتطلبات التنمية.

وبجانب تشتت الانتباه وفرط الحركة، التوحد كان على أول قائمة الفئة المُستهدفة للقدرات الخاصة، ومن المميزات التي يحصل عليها طالب القدرات الخاصة، إنه يتم الخصم من تكلفة برنامج التربية الخاصة المقدم بمدارس رواد الخليج العالمية بنسبة 50٪ أو بخصم كامل حسب قرار اللجنة.

[/vc_column_text][/vc_column][/vc_row]

Subscribe to our Newsletter

خطأ: نموذج الاتصال غير موجود.