التعليم السعودي يلغي نظام التقويم المستمر ويعلن عن البديل

[vc_row][vc_column][vc_single_image image=”57189″ img_size=”full” alignment=”center”][vc_column_text]تسعى المملكة دائمًا إلى وضع الضوابط والأساليب التعليمية التي تسهل النتاج التعليمي وتضخم العائد الثقافي لأبنائنا للدرجة القصوى. وواحد من أهم الأسس التي وضعتها المملكة لتحسين جودة التعليم والتحصيل العلمي بشكل عام هو نظام التقويم المستمر. إلغاء نظام التقويم المستمر أعلنت وزارة التعليم في المملكة العربية السعودية إلغاء نظام التقويم المستمر بدءا من الصف الرابع، وصرح وزير التعليم الدكتور حمد آل الشيخ في الكثير من صحف المملكة بأن ما هو موجود الآن ليس في الأصل نظام التقويم المستمر، وسيتم العمل على اختبارات مركزية للتقويم ليتم توجيه مهام الإشراف إلى ما يخدم نواتج التعليم. وأضاف ” في مدارسنا مبدعون وموهوبون ومتميزون، حقهم أن نوليهم العناية التي يستحقونها عبر تحفيزهم وتكريمهم، فهم قادة الغد”. كما شدد على حقوق الطلاب في التعبير عن رأيهم والمشاركة في رسم رحلتهم التعليمية بالطرق المتعددة، موضحًا أن وزارة التعليم تعمل على تأسيس مجلس للطلاب والطالبات في الإدارات المختلفة، من أجل مناقشة مطالبهم، وتوصياتهم، ومشاكلهم. ما هو نظام التقويم المستمر؟ هي ضوابط أعدت بدقة لتقويم تحصيل الطلاب بشكل مستمر الهدف منها رفع كفاءة تحصيل الطلاب في جميع المراحل التعليمية المختلفة. ومن خلال تقويم أداء الطلاب وتحليله يواكب النظام عملية التدريس ذاتها ومن خلال نتائج التقويم يتم تعديل المسار التعليمي بالكامل أو تغيير الجزء الذي يتسبب في تأخير التحصيل العلمي من قصور أو ضعف في استيعاب الطلاب. وبناء عليه فإن الأسلوب التعليمي والتربوي وحتى الغذائي يتم تغييرهم وتعديلهم لمواكبة العملية التعليمية. ويتفرع التقويم المستمر إلى أربعة أفرع:
  • التقويم القبلي
  • التقويم البنائي أو التكويني
  • التقويم التشخيصي
  • التقويم الختامي أو النهائي
  • التقويم القبلي
يخضع الطالب إلى اختبار في القراءة والكتابة والمناقشة بتحديد خبرته وتمكنه من اللغة، ثم يتم اختبار قدراته العقلية الحسابية الأساسية ليتمكن الطالب من التقدم في السنة الدراسية الجديدة أو الكورس الأكاديمي الجديد. فمن شروط قبول الطالب هو اجتياز التقويم القبلي بصفته أول وأهم التقييمات المستمرة. ما الفوائد الأساسية للتقويم القبلي؟
  • تسكين الطالب دراسيًا في المكان المناسب له فكريًا وعلميًا.
  • ضمان نجاح الطالب في تلك المواد الدراسية المختارة له بعناية.
  • إتمام المرحلة التعليمية بدون أي مصاريف زائدة.
  • التقويم البنائي أو التكويني
هو ترجمة البيانات الخاصة بأداء الطالب وتحصيله الدراسي لتصميم برنامج دراسي مناسب مرحلته الدراسية وقدراته العقلية الفردية، بالإضافة إلى مهاراته واحتياجاته الدراسية. ويستمر التقويم البنائي أو التكويني طوال فترة التعلم لإحداث التغييرات والتعديلات على مدار السنوات الدراسية الطويلة للطالب من أجل أقصى استفادة علمية.
  • التقويم التشخيصي
هو واحد من أنظمة التقييم المستمر التي تطبق قبل بداية العملية التعليمية، فهو يمكن المعلمين من تقييم نقاط القوة والضعف والمهارات الخاصة لكل طالب على حدى ثم يقوم المعلم بإعطاء النصائح للطالب بناء على الناتج النهائي للتقويم وتكون تلك النصائح مرتبطة بالأهداف التعليمية التي شاركها الطالب مع المعلم وتهدف إلى ربط تلك الأهداف بالخطة التعليمية الخاصة بالطالب.
  • التقويم الختامي
هو آخر مرحلة في مراحل التقويم المستمر، حيث يتم قياس مدى كفاءة المراحل التقويمية السابقة للطالب ومدى اكتسابه للمهارات ومدى اتباعه واستفادته من الخطة التعليمية التي نظمها بالاشتراك مع معلمينه، وعادة ما يتم إجراء التقويم الختامي في نهاية الفصل أو العام الدراسي. يساعد التقويم الختامي الطالب على مراعاة القصور وتجنبه في السنة القادمة، ورؤية نتيجة خطته وإلى أي مدى نجحت.  بدائل نظام التقويم المستمر التقويم البديل هو تقويم يركز أكثر على الجوانب التربوية و المحاكاة الواقعية للمواقف التي من دورها تقوية شخصية الطالب وتحسين تحصيله التعليمي من خلال رصد استجابته بها، ومساعدته على قياس أدائه بذاته. ويحدث هذا من خلال أداء الطالب لاختبارات وتكليفات تحاكي المهام التي يعيشها خارج المدرسة وداخلها ليتمكن من التدريب على حل المشاكل الحياتية. استراتيجية التقويم المعتمد على الأداء تقدم هذه الاستراتيجية تقويم متكامل يسمح للطالب بلعب دور إيجابي في توظيف مهاراته واختبارها وتطويرها من خلال محاكاة الواقع، وتتم تلك الاستراتيجية عن طريق مراحل متعددة ومختلفة منها التقييم، والمحاكاة، والعرض التوضيحي، والمناظرات الحية. أثر التقويم البديل في الفلسفة التربوية ظهر الأثر الأكبر والتحول الجذري الذي أحدثه التقويم البديل في الفلسفة التربوية للمملكة التي تتبع بدورها رؤية 2030 في جانب التطوير التعليمي، فنجد أن من أهم آثارها:
  • الاستغناء عن سياسة التقييم الصارمة المعتمدة على الاختبارات بالكامل واستبدالها بالتقويم المتعدد.
  • استبدال القدرات المعرفية والقدرات المتعددة.
  • التحول من تقويم منفصل إلى آخر كامل.
ومن الآثار العامة التي تركها التقويم البديل أيضًا:
  • التغيير من تقويم اعتيادي سهل القياس إلى تقييم ذو منفعة ملموسة.
  • من تقويم مبني على المعرفة العلمية والحفظ إلى تقويم يعتمد على الفهم العلمي.
  • التحول من قياس نواتج تعلم معرفية الحفظ والفهم والتطبيق إلى قياس نواتج إدراكية مثل التحليل، والتقويم، والتفكير الناقد.
  • من تقييم ختامي إلى تقييم دائم.
[/vc_column_text][/vc_column][/vc_row]

Subscribe to our Newsletter

خطأ: نموذج الاتصال غير موجود.