أهمية تنمية ذكاء الطفل من خلال الرسم

[vc_row][vc_column][vc_column_text]

ذكاء الطفل من خلال الرسم

يرى المختصون أن على الآباء أخذ رسومات أطفالهم على محمل الجد استنادًا بقصص عديدة لأولياء أمور اكتشفوا ما يتعرض له أطفالهم خارج المنزل من خلال رسوماتهم.

مثل الأم حنان التي تبينت تعرض ابنتها للضرب من قبل معلمتها مما أدى لرفد المعلمة. كانت ابنتها سلمى في سن السادسة ترسم أفراد العائلة ومعهم طفلة صغيرة ذات الجدائل (وهي سلمى) مع الحافظ على وجوههم سعيدة في كل الرسومات، كان ذلك قبل التحاقها بالمدرسة. بعد عدة شهور من التحاقها بالمدرسة بدأت سلمى في رسم الطفلة ذات الجدائل تلعب مع فتاة أخرى حينًا وحينًا آخر تظهر الفتاة حزينة وتجلس وحيدة بدون أصدقاء.

 

ظلت الأم حنان تتابع وتراقب رسومات ابنتها حتى ظهرت سيدة كبيرة في رسومات ابنتها، تلك السيدة كانت تصرخ في وجه الفتاة ذات الجدائل وملامحها غاضبة. تذكرت الأم أن في ذلك اليوم جائت ابنتها سلمى خائفة ومرتعبة. مما دفعها لزيارة المدرسة والتحقيق في الأمر حتى وجدت أن ابنتها كانت تتعرض للتعنيف في المدرسة، مما أدى لرفد المعلمة من العمل حينما اكتشفوا تكرار هذا الأمر مع أطفال آخرين.

هل لاحظت ذكاء الطفلة في التعبير عما يحزنها ويفرحها بالرسم؟ لذلك يؤمن علماء نفس الأطفال والباحثون بإمكانية تنمية وقياس ذكاء الطفل من خلال الرسم.أكدت الأبحاث والدراسات أن رسومات الأطفال تحمل دلائل عن ذكائهم وصحتهم النفسية وقد وجد الكثير من الآباء أن أطفالهم يستخدمون الرسم كوسيلة للتعبير عن آرائهم ومشاعرهم بدلًا من الكلام عنها بشكل مباشر، وهنالك لغات مختلفة للرسم عند الأطفال. ونظرًا لتلك المعلومات بدأت الأبحاث في تقييم ذكاء الأطفال من خلال الرسم وقياس ذكائهم بطرق أكثر دقة. أكمل القراءة لتعرف أكثر

مقدمة عن تعليم الرسم للأطفال

من بدايات المهارات التي يتعلمها الطفل بمجرد دخوله الحضانة هي استخدام الورقة والألوان للتلوين والرسم، وبالتالي تظهر ميول الرسم والتلوين في السن من 3 إلى 4 و5 سنوات. تلك الفترة هي الأهم في استغلال استيعاب الأطفال السريع للمعلومة لتنمية مهاراتهم الفنية والرياضية، ففي تلك الفترة تظهر رغبة الاستكشاف والتجربة مما يتيح لهم أخذ قفزات سريعة وإنجاز مهام أكثر دقة أثناء تعلم أي من المهارات الصعبة لدى الكبار.

فعندما يتمرن الطفل في سن مبكرة على رسم رسومات معقدة مثل رسم الإنسان ورسم الرجل والأوجه والأيدين، يكوّن فرص أكبر لتنمية وتطوير مهارة الرسم حتى يصبح رسامًا موهوبًا في سن مبكرة مقارنة بأقرانه كبار السن. وقد تبين أن للرسم لغات عند الأطفال، لنتعرف سويًا عليها:

انواع لغات الرسم عند الاطفال

تختلف لغات الرسم عند الأطفال أثناء المراحل العمرية المختلفة. ففي بداية أعمارهم يكون الرسم غير مفهوم، عبارة عن مجموعة خطوط غير منظمة وتُرى كما لو كانت خربشات وشخبطة. ولكن في الواقع تُمثل الخطوط مشاعر الطفل أثناء رسمها.

في المرحلة الثانية تتطور الشخبطة لتحتوي على ألوان، فيمكنك أن ترى الخطوط الغير منظمة منها باللون الأحمر ومنها باللون البنفسجي ومنها الكثير من الخطوط. وإذا لاحظنا كل لون مع كل تعويجة خط يمكننا تكوين نظرة عامة عمّا يشعر أو يفكر به الطفل بشكل عام.

مثل استخدام الألوان المبهرجة، يمكننا تخمين أن الطفل هنا تغمره مشاعر إيجابية من السعادة والطاقة الغامرة، واستخدام الألوان الغامقة تشير إلى بعض الأفكار والمشاعر السلبية. وليس بالضرورة أن يعرف الطفل التعبير عن هذا أو حتى فهم رسوماته نفسها وكيف ولماذا كوّنت هذا الشكل، فهو ببساطة تدفعه مشاعره إلى الرسم بشكل تلقائي دون تحليل أو فهم ما يُعبر عنه. مع تطور المراحل العمرية وتطور مهارات طفلك، تبدأ مرحلة الرسم بالرموز، وتليها مرحلة الرسم الاجتماعي، وهذا حين يبدأ برسم أقرب الناس إلى قلبه ومن يشعر معهم بالألفة والحب، وهم في الغالب عائلته، بدءًا بأمه وأبيه وأخوته.

بعد ذلك تطور رؤية الطفل لما يمكن التعبير عنه بالرسم فيبدأ في رسم البيت والمدرسة والشوارع والأبواب والشبابيك وهي كلها أشياء يراها حوله بشكل يومي. لذا ومع قصة الأم حنان، تحمل رسومات الأطفال دلالات نفسية كثيرة، وعلى هذا ينصح المختصون ضرورة عرض الرسومات لمعالج نفسي للأطفال ليحللها ويفهم ما يدون بخواطرهم، تحديدًا إذا كان الطفل كتومًا ولا يستطيع التعبير عن ذاته بالكلام.

يجب عليك مراقبة أحوال طفلك من خلال رسمهم بل ويجب عليك تشجيعهم وحثهم على الرسم والتعبير أكثر، ويمكنك أيضًاا استخدام تلك الرسومات للتفاهم معهم وتبدأ نقاشات تساعدهم على تنمية ذكائهم الاجتماعي ومهارات التعبير لديهم بطرق أخرى كثيرة لتضمن تنمية قدراتهم الذهنية.

تنمية القدرات الذهنية بالرسم

ينمي الرسم والصلصال مهارات القدرة التصويرية أو ما يعرف بالذكاء التصويري عند الأطفال مما يحفز نموهم العقلي، وهذه قائمة بالمهارات المختلفة التي يحفز الرسم نموها والتي تجعل تنمية مهارة الرسم عند أطفالك في سن مبكرة من أهم المهارات التي يجب عليك تحفيزها:

    • المهارات الحركية: وهي قدرة طفلك على التحكم في عضلاته الصغيرة لآداء وظائف معينة، ويتم ذلك من خلال مسكه للقلم والورقة وتركيزه على إنجاز رسمة معينة 

    • التعبير الإبداعي: حيث يعتمد الطفل على مخيلته وذاكرته للتعبير عن مشاهد يمكن أن يكون عاشها أو حلُم بها، مما يعده لمرحلة البلوغ بشكل صحي

    • مهارات الكتابة: يعد استخدام الأقلام والورق في سن مبكرة مرحلة ما قبل الكتابة وهي تُعد الطفل بالمهارات الأساسية ليكون جاهزًا لاستخدامهم في الكتابة

    • مهارات التنسيق: ينمي الرسم مهارات الطفل الذهنية للتنسيق بين يده وعينه للوصول لرسومات معينة ويتم ذلك بالتحكم في أداء حركات اليدين أثناء توجيه عينه

    • قدرات الفهم المعرفي: تتطور مهارات الطفل الفكرية وقدرته على معالجة المعلومات والمفاهيم المختلفة بالإضافة للغة التعبيرية والتلقائية

    كلمة أخيرة

    تناقشنا اليوم عن أهمية الرسم في تنمية ذكاء طفلك وإعداده للحياة الاجتماعية والتعبير عن نفسه، بل وتناولنا أيضًا عدة مهارات مهمة يساهم الرسم في تنميتها، وأهمية مراقبة وتتبع تطور رسومات أطفالك لمعرفة ما يدور في يومهم أثناء وجودهم خارج المنزل. نتمنى أن تكون استفدت بالمعلومات المذكورة.  شاركنا آخر رسومات أطفالك!

    [/vc_column_text][/vc_column][/vc_row]

    Subscribe to our Newsletter

    خطأ: نموذج الاتصال غير موجود.