دخول أولياء الأمور
العربية

الدراسة حضوريا – كيف سنتعامل مع كورونا ؟

الدراسة حضوريا

يمكن لفيروس كورونا أن ينتشر عن طريق الهواء مثل الفيروس المسبب للإنفلونزا والسعال، لذلك يحدث انتقاله بسرعة.
يحدث انتشار هذا الفيروس بشكل عام في المناطق المكتظة وتعد المدارس من أهم وأكثر الأماكن المعرضة لإنتشار الفيروس.
وهنا يجب علينا أن نطرح السؤال التالي.. كيف سنتعامل مع كورونا في ظل الدراسة حضوريا؟
يمكن أن تكون البيئة المدرسية موقعًا محتملًا لانتشار الفيروسات المختلفة، بما في ذلك الأنفلونزا والسعال وجدري الماء، بما في ذلك فيروس كورونا.
ومع ذلك، فإن الذعر ليس مخرجًا “لمحاربة” هذا الفيروس، ولكن من خلال تدابير الوقاية والتعامل المناسبة يمكن بكل سهولة السيطرة عليه.
وفقا لمنظمة الصحة العالمية يمكن الوقاية من فيروس كورونا وعلاجه إذا اتخذ الجميع، وخاصة المعلمين وأولياء الأمور، الخطوات الصحيحة في التعامل مع هجوم الفيروس.

فيما يلي خطوات تشرح بشكل مفصل كيف سنتعامل مع كورونا في ظل الدراسة حضوريا لمنع انتقال فيروس كورونا في المدارس.

تطور جائحة كورونا والتعامل معها

الأعراض الأولية لفيروس كورونا ليست محددة ولا يوجد فرق حتى مع التهابات الجهاز التنفسي العلوي بينها وبين السعال ونزلات البرد العادية.
يمكن أن تشمل الأعراض الحمى والسعال وضيق التنفس والتهاب الحلق وانسداد الأنف والضعف العام والصداع وآلام العضلات.
لهذا السبب، يُنصح المعلمون وأولياء الأمور بعدم اللجوء إلى إجراءات خاطئة في العلاج، مثل إستخدام الوصفات العلاجية المنتشرة على وسائل التواصل الاجتماعي التي لا تكون مدعومة بمصادر واضحة.
الخطوة الصحيحة هي دعوة الأطفال الذين يعانون من الحمى والضعف والشحوب لفحص درجة الحرارة على الفور في غرفة الوحدة الصحية الطلابية في المدرسة وعرضهم على أطباء مختصين لتقديم الخطة العلاجية المناسبة.
كما يحتاج الآباء إلى الاستمرار في مراجعة الطبيب في حال ظهور أي أعراض ولو بسيطة. مهما كان المرض، فإن العلاج السريع والمناسب سيمنع المرض من التفاقم.

أهم الإجراءات الإحترازية المطلوبة

غسل اليدين

الخطوة الوقائية الرئيسية في منع انتشار الفيروسات المختلفة، بما في ذلك فيروس كورونا، هي غسل اليدين بالصابون بالرغم من بساطة هذة الخطوة إلا أنها هى الأهم.
يجب على المعلمين وأولياء الأمور أن يجعلوا من المعتاد أن يغسل الأطفال أيديهم عند وقت الطعام، بعد الذهاب إلى الحمام، بعد اللعب والقيام بالأنشطة، أوعندما يعود الطفل إلى المنزل بعد المدرسة.
وأضافت منظمة الصحة أيضا وجوب غسل اليدين بعد لمس الحيوانات الأليفة أو المنتجات المتعلقة بالحيوانات.
من الأفضل تجنب ملامسة الحيوانات البرية، وملامسة القمامة أو السوائل المتسخة إلا في حال إرتداء القفازات.
لهذا السبب، تحتاج المدارس إلى توفير مرافق غسل الأيدي المناسبة، والتي تمكن الأطفال من الوصول إلى الماء النظيف والصابون.
كما يجب أن يقوم أولياء الأمور بتوفير معقم لليدين أومناديل مبللة للإستخدام الوقائي كما يجب على أولياء الأمور التنبيه على أن يتم إستخدام سلة قمامة للتخلص من تلك المناديل بعد الإستخدام.

تطهير الفصول الدراسية

يجب إجراء التنظيف المنتظم للفصول الدراسية بالمطهرات من قبل المدرسة مع الأخذ في الاعتبار أن الفصول الدراسية مغلقة بشكل عام وتصبح مساحة محتملة لإنتشار الفيروس.
لا يقتصر الأمر في التطهير على الفصول الدراسية فحسب، بل يجب أيضًا تنظيف الطاولات والكتب والألعاب التي غالبًا ما يلمسها العديد من الأطفال بإنتظام للحد من انتشار الفيروسات والبكتيريا.

الأقنعة وواقي الوجه (face shield)

الأقنعة وواقي الوجه عنصر مهم في منع انتقال فيروس كورونا، لأن الفيروس ينتقل عبر الهواء، لذلك فإن إرتداء الكمامة يمكن أن تقلل من انتقال العدوى إلى معدل 80 في المائة.
كما أوضحت منظمة الصحة العالمية أن الأقنعة المستخدمة يمكن أن تكون أقنعة جراحية وليس بالضرورة أقنعة N95.
لأن أقنعة N95 أكثر تكلفة بشكل عام ويمكن أن تجعل الأطفال يشعرون بعدم الارتياح.

ما هي الأقنعة الجراحية

الأقنعة الجراحية، مثل تلك التي تكون باللونين الأزرق والأبيض، واللون الأبيض في الداخل، واللون الأزرق بالخارج، وهذا ما يتم عكسه غالبًا.
كما يمكنكم اللجوء للأقنعة دات الرسومات الكرتونية المفضلة لدي الأطفال. وأن يتم تغييرالقناع بشكل دوري على فترات قريبة.
أما عن واقي الوجه فيمكن إقناع الأطفال به في حال كانوا من محبي الأبطال الخارقين مثل الرجل الحديدي، لأن فكرة تقمص شخصية البطل الخارق دوما ما تنجح مع الأطفال.

يمكن لأولياء الأمور أن يعملوا على إقناع الأطفال بإستبدال الاتصال الجسدي مثل المصافحة بالتحية فقط لتقليل خطر إنتشار الفيروس.
لا تختلف الإجراءات الاحترازية والبروتوكولات كثيرا في المرحلتين المتوسطة والثانوية عن باقي المراحل عدا عن أن طلاب هذة المراحل سيكونون أكثر قدرة على فهم وتطبيق الإجراءات المتخذه من جانب المدرسة، كما سيمثل طلاب تلك المراحل القدوة التي سيحتذي بها الطلاب في المراحل العمرية الأقل منهم.

تجهيزات مدارس رواد الخليج العالمية

تم توفير جميع الموارد اللازمة مثل معدات قياس درجة حرارة الجسم والأقنعة وما إلى ذلك، كما تم إنشاء فريق للوقاية من الأمراض في مدارس رواد الخليج العالمية لتشجيع تنفيذ بروتوكولات الصحة والسلامة.
كما تم تكليف هذا الفريق أيضًا بنشر طرق للوقاية من الأمراض، ومراقبة الحالة الصحية للطلاب والموظفين في المدارس، والإبلاغ عما إذا كان هناك أي حالات مصابة.
تم زيادة عدد الأخصائيين النفسية والعصبية في المدرسة لمراقبة الظروف الاجتماعية والعاطفية للطلاب على أمل ألا يؤدي هذا الوباء إلى تقويض معنوياتهم حتى يتمكنوا من الاستمرار في تنفيذ عملية التعلم على النحو الأمثل.
تم التأكد من تلقي جميع العاملين بمدارس رواد الخليج العالمية جرعات لقاح كورونا المستجد والذي توفره وزارة الصحة في المملكة استعداداً لـ الدراسة حضوريا.
وبعد ما سبق، يجب أن نؤكد مرة أخرى على أنه لا يجب أن يؤثر الخوف من الإصابة بفيروس كورونا المستجد على العملية التعليمية بعد الآن حيث تمكنت العديد من الدول المتقدمة من التعامل مع فيروس كورونا مستخدمة تلك الإجراءات التي أثبتت نجاح واضح.
مما شجع باقي الدول عامة والمملكة خاصة على إتباع نفس الإجراءات للمرور قدما في قرار عودة الدراسة حضوريا في العام الدراسي الجديد.