“لا أريد الذهاب إلى المدرسة مطلقًا أيًا كان العقاب”.. جملة قد تسمعها الأم من ابنها تدق ناقوس الخطر بوجود احتمالية كبيرة لتعرضة إلى التنمر المدرسي ، وعندها تتوقف الأم حائرةً بين هل طفلي يتدلل علي أم أن هناك مشكلة تواجهه وماذا يجب أن أفعل وكيف أعرف أنه يتم التنمر عليه؟
أسئلة سنجيب عليها في السطور التالية..
ما هو التنمر المدرسي؟
هو سلوك عدواني أو فعل سلبي من تلميذ أو مجموعة من التلاميذ تجاه تلميذ آخر، وتتم بصورة متكررة وعن عمد. يتخذ التنمر المدرسي عدة أشكال: إما الاعتداء الجسدي، أو اللفظي ويشمل “الإغاظة أو الشتائم”، أو عزل تلميذ معين من زملائه وتجنبه، أو التعليق بشكل سلبي على مظهره، أو نشر الشائعات عنه.
علامات تدل على تعرض طفلك للتنمر..
ولكن كل تلك الأمور السابق ذكرها تتم داخل المدرسة وبمعزل عن الأهل فكيف للأم أن تعرف أن طفلها يتعرض للتنمر، وهنا يأتي ضرورة متابعة طفلك بشكلٍ جيد ومستمر داخل المنزل وإبقائه قيد الملاحظة التي لا تضايقه، وهناك عدد من العلامات عند ظهورها على طفلك فهناك احتمالية كبيرة لتعرضه للتنمر..
- نفور طفلك من المدرسة وعدم رغبته في الذهاب إليها مطلقًا والتحجج بشكلٍ مستمرللغياب.
- فقدان الطفل ثقته بنفسه ويظهر ذلك في ميله لعدم الاختيار وترك الآخرين يختارون له، وإحساسه بالفشل.
- ميل الطفل للعزلة والجلوس بمفرده بشكلٍ مستمر وملحوظ على عكس طبيعته.
- فقدان الطفل لشهيته ونفوره من الطعام حتى عن الأكلات التي يحبها ويفضلها.
- شعور الطفل بعدوانية تجاه زملائه والحديث عنهم بطريقة مليئة بالحقد والكره.
- وجود آثار كدمات أو جروح على جسده غير معروف مصدرها.
- فقدان تركيزه وقلة تحصيله الدراسي بشكلٍ غير معتاد.
كيف تواجه التنمر؟
بعد ملاحظتكِ واحدة أو أكثر من تلك العلامات على طفلكِ، هنالك عدد من الخطوات بإمكانكِ اتباعها:
- ابدأي في الحديث معه بشكلٍ ودي وبكامل الهدوء؛ للتعرف عما يواجهه داخل المدرسة وعما تعرض له ولا تبدأي في إسداء النصائح بمجرد أن يخبركِ بما حدث فقط استمعي إليه.
- أبلغي المرشد أو المرشدة النفسية بالمدرسة عما تعرض له طفلك؛ لاتخاذ الإجراء اللازم.
- احرصي على دعم ثقته بنفسه بشكلٍ مستمر وإلقاء كلمات الإطراء والإعجاب المستمرة على مسمعه وحدكما وأمام العائلة وأصدقائه.
- تحدثي معه عن التنمر وكيفية مواجهته ولكن بالبعد عن العنف، سواء بأن يطلب من المتنمر أن يتركه وشأنه أو يتجنبه أو يخبر المعلم.
- احرصي على أن يشارك طفلك بالأنشطة المدرسية ولعب الرياضة؛ لأنه كلما حقق الطفل إنجازات كلما زادت ثقته بنفسه.
- لا تخجلي من استشارة طبيب نفسي للأطفال للتعرف على أنسب الطرق للتعامل مع طفلك في حالة تعرضه للتنمر.
وفي مدارس رواد الخليج العالمية نحرص تنظيم حملات توعية لطلابنا ضد التنمر، بضرورة تجنب التنمر على زملائهم وإبلاغ التلميذ للمعلم في حال تعرضه هو أو أحد زملائه للتنمر، وتعزيز قيم المساواة والتنوع والوحدة، وعدم وجود فارق بين طالب وآخر، وهو ما يعزز وجوده وجود طلاب من مختلف الخلفيات الثقافية داخل فصل دراسي واحد.