دخول أولياء الأمور
العربية

كيف أعد طفلي للعام الدراسي الجديد I نصائح العودة للمدرسة

يبدأ العام الجديد ونحلم به ومعه بأن يحمل لأبنائنا الخير والصحة والسلامة وبينما نودعهم على باب المنزل لبداية سنة جديدة من أعمارهم مليئة بالمجهود والتعب والمتعة نظل نفكر في أن نقدم لهم أفضل ما لدينا لكي نضمن حصول الطفل على الدعم اللازم.

تنتهي العطلة الصيفية وتترك في الطفل إحساس بالاسترخاء واللعب والترفيه ومن هنا تأتي أهمية تهيئة الطفل للعمل الجاد ونمط الحياة الدراسية وفي نفس الوقت يترقب أولياء الأمور العام الجديد بقلق متوقع بسبب التفكير في كيفية إعداد أطفالهم للعام الجديد الذي يأتي بالعديد من التحديات والتي يمكن التعامل معها بالتفكير الهاديء والإعداد الجيد.

لا تقتصر خطوات تهيئة الطفل للمدرسة على تحضير الحقيبة المدرسية وشراء الزي المدرسي، بل على الأهل مراعاة الجوانب النفسية التي تتطلب منهم غرس الطاقة الإيجابية في نفس الطفل.

في السطور القادمة سوف نتناول بعض النصائح والإرشادات التي تساعدك في إعداد طفلك لبداية العام وتجهيزهم للتغيرات التي سوف تطرأ على حياتهم اليومية.

 

خطوات تهيئة الطفل للعام الجديد

تبدأ عملية التهيئة من قبل بداية العام الدراسي بقليل، بإسبوع أو إسبوعين، مهم جدّا أن يشعر الطفل بأن هذه هي مرحلة إنتقالية ما بين الإجازة الصيفية والعام الدراسي.

ولذلك فإن اتباع الإرشادات التالية هامة جداً كتحضير ما قبل البدء في العام الدراسي:

 

  • روتين النوم يجب أن يتغيّر ويتحوّل إلى مواعيد اليوم الدراسي بتحديد ساعة مبكرة للنوم ليلًا والاستيقاظ مبكرًا.
  • مراجعة بعض دروس العام السابق بشكل ودي ولفترة زمنية وجيزة.
  • الحديث عن موعد اقتراب الدراسة وتكرار كلمات متعلقة بالمدرسة بشكل مرح وودي “سوف نقلل من ألعاب الفيديو لأن الدراسة اقتربت” “هل تتذكر أول يوم من العام الدراسي السابق؟” مشاهدة بعض الصور والذكريات السابقة من العام السابق …وهكذا.
  • تقليل أوقات اللعب و الخروج من المنزل والبقاء فيه لفترات أطول خصوصًا ليلًا مع اقتراب موعد النوم.
  • تغيير أثاث غرفة الطفل وتجهيز المكتب والمكتبة.
  • شراء مستلزمات الدراسة مبكرًا ووضعها على المكتب كنوع من أنواع استحضار يوم من أيام الدراسة وخلق حماس داخل الطفل.
  • شراء الزي المدرسي وتجهيزه.
  • زيارة المدرسة أو على الأقل المرور بها بالسيارة كمحاولة لتنشيط الذاكرة البصرية للطفل وتهيئته لأول يوم دراسي.
  • مقابلة المعلمين والتحدث معهم.
  • توديع العطلة الصيفية باحتفال منزلي بسيط عن طريق الحديث والمشاركة بكل ما حدث فيه من إيجابيات وذكريات جميلة مع التطرق إلى اقتراب الدراسة وخلق جو تحفيزي وحماسي.

ثم يبدأ العام الدراسي

الهدوء ثم الهدوء ثم الهدوء، هذا هو عنوان أول يوم. ولنبدأ بالأساسيات التالية:

  • مشاركة الطفل في كل شيء ولنبدأ بإعداد الحقيبة المدرسية سويًا بحيث يكون على علم بكل ما فيها وترك الاختيار له. يجب أن تحتوي الحقيبة على الأدوات المدرسية والكتب والدفاتر ولا مانع من وضع لعبة الطفل المفضلة أو لعبة خاصة (في حالة ما إذا كانت قواعد المدرسة تسمح)
  • وضع خطة لليوم أثناء العام الدراسي ويجب أن تشتمل على مواعيد الاستذكار والفروض المدرسية والراحة والطعام ومشاهدة التلفاز وتصفح الجوّال والجلوس مع العائلة.
  • تجهيز علبة الطعام بتنويع نوع الطعام مت بين البروتين والفاكهة والسكريات والمكسرات مع مراعاة أن يشارك في اختيار طعامه بنفسه.
  • الحديث حول اليوم الدراسي الأول وما حدث فيه بشكل ودي “هل قابلت الأصدقاء؟” “من هم؟” “هل أحببت اليوم؟” “ماذا لم يعجبك فيه؟”- اجعل تركيزك على المشاعر ولا تتطرق إلى التفوق والدرجات والتنافسية والدروس. ليكن حوارًا عن المشاعر وليس الحقائق. تخفيف الضغوط النفسية هام جداً في الشهر الأول من الدراسة.
  • محاولة إشعار الطفل أن ولي الأمر هو أيضًا قد بدأ العام الدراسي معه، فمثلًا أثناء استذكاره لدروسه يمكنك العمل بجواره أو قراءة كتاب أو حتى ممارسة نشاط ما أو هواية.
  • مشاركة الطفل في تأدية الفروض المنزلية لها مفعول السحر، لا تجعله يشعر بالوحدة خصوصًا في الأيام الأولى من الدراسة.
  • اطبع جدول الحصص اليومي بشكل أنيق وملون وضعه في مكان واضح بالغرفة- هو الآن أصبح جزء من أثاث الغرفة.
  • الجلوس مع الطفل وإعطاؤه الإرشادات التالية الخاصة بالتعامل اليومي في المدرسة
    • التعامل مع الحافلة بتعليمات السلامة والأمان والحذر بالنظر في الإتجاهين عند عبور الشارع، والانتظار حتى توقف الحافلة تمامًا قبل النزول منها.
    • تناول الطعام في وقته.
    • اتباع كل الإجراءات الإحترازية الخاصة بفيروس كورونا والتأكد من تزويده بالمعقم والقناع الواقي.
    • التفاعل مع المدرسين والاهتمام بما يقولونه.
  • احرص على تحضير هدية بسيطة يجدها الطفل في غرفته بمجرد عودته من المدرسة في اليوم الأول- مكافأة سوف تظل في الذاكرة.

 

تهيئة الطفل لمدرسة جديدة

لا تختلف الإجراءات كثيرًا عن ما ذكرناه بأعلى ولكن قد تزيد بعض الخطوات اللازمة مثل تخصيص زيارة ميدانية للمدرسة الجديدة قبلها بإسبوع على الأقل والتقاط بعض الصور بالجوال من الطفل نفسه من أجل إزالة الرهبة من التغيير داخل نفسية الطفل، وكلما أمكن زيادة الزيارات كلما قلل الضغط على الطفل في بداية العام،

التواصل مع أولياء الأمور الآخريين بشكل عام هو أمر جيّد جدًا ولكن تزداد أهميته كثيرّا إذا ما تم تغيير المدرسة حيث يتبعها تغيير في دائرة أصدقاء الطفل وبالتالي تساهم في إزدياد مشاعره بالغربة مع بداية العام. التعرف على زملائه المستقبليين إجراء مريح.

مرة أخرى يأتي دور التحدث مع الطفل بهدوء عن التغيير المرتقب لكي يؤهله للمدرسة الجديدة وشرح فكرة أنه بعد فترة وجيزة سوف تصبح مألوفة للغاية وأنها مسألة وقت.

تغيير الروتين اليومي

سوف يتغيّر الروتين اليومي في المنزل بدون شك وعليك أن تضع قواعد العام الدراسي الجديد مثل تحديد موعد النوم والاستيقاظ وعدد ساعات مشاهدة التلفاز وألعاب الفيديو واللعب، ولكن في نفس الوقت يجب أن يكون ذلك بشكل ودي وليّن وهاديء.

الصرامة في تنفيذ هذا الروتين له تأثير عكسي جدًا على استجابة الطفل لبدء العام الدراسي الجديد، ولذلك الحرص والتأني والتدريج والتساهل يجب أن يكونوا متواجدين دومًا أثناء تطبيق هذا الروتين.

 أهمية الأنشطة

يجب أن لا يغفل ولي الأمر أهمية الأنشطة التي يحبها الطفل و هي جزء هام جدًا لمعادلة الضغوط النفسية التي تأتي مع بداية العام الدراسي ولذلك من الضروري أن تشتمل هذه الفترة على بعض الأنشطة التي تقوما بها سويًا مثل الرسم والتلوين والمواظبة على رياضته المفضلة.

استخدام عطلة نهاية الإسبوع على الوجه الأمثل هو جزء من معادلة الضغط النفسي الناتج عن بداية الدراسة بل والدراسة بشكل عام. الخروج في الهواء الطلق والتجمعات العائلية كلها وسائل ترفيهية تساعد في رفع الضغط النفسي عن الطفل.