دخول أولياء الأمور
العربية

طفلك يكره المدرسة؟ تعرفي على أهم الأسباب والحلول

بالتزامن مع العودة للدراسة، يبدأ الكثير من الأطفال عامهم الدراسي الجديد بقدر كبير من الحماس للقاء أصدقاء المدرسة من جديد وممارسة نشاطاتهم المفضلة، واللعب في وقت الفسحة، والمشاركة في رياضات المدرسة المختلفة. ولكن هذا ليس الحال لدى كل الأطفال ففي بعض الأحيان يكره الأطفال المدرسة ويتحول بداية العام الدراسي إلى مصدر قلق كبير بالنسبة لهم.. فما السبب وما هي أفضل الحلول؟ إليكي التفاصيل…

يميل العديد من الأطفال لكره المدرسة خاصة في السنوات الأولى من الدراسة ويرجع هذا لعديد من الأسباب، أهمها:

  • الشعور بالوحدة

الأصدقاء أهم عامل تحفيزي في حب الطفل للمدرسة والعكس، فإذا كان ابنك يقضي دوامه الدراسي وحده في مختلف الأوقات، يأكل لوحده ويلعب بمفرده في الفسحة مع احساسه بإن الجميع لديهم مجموعة من الأصدقاء باستثنائه هو سينمي هذا احساسه بكره المدرسة والملل وتقليل ثقته بنفسه.

  • التعرض للتنمر بشكل مستمر

برغم الحملات المستمرة لمحاربة التنمر ما زال التنمر مشكلة رئيسية قائمة لدى الكثير من الأطفال تتسبب في كراهيتهم للذهاب للمدرسة والشعور بالقلق المستمر والخوف من المداومة في المدرسة خاصة إذا كان التنمر جسدي أو لفظي، ويميل الكثير من الطلاب للتكتم على هذه المشكلات خوفًا من التعرض للوم أو من تفاقم المشكلة.

  • تعامل المدرسين

للمدرس دور أساسي في حياة الأطفال خاصة في السنوات الأولى من الدراسة، فإما أن يكون تأثيره إيجابيًا وأما سلبيًا إلى الحد الذي يجعل الطفل يكره المادة وتتدهور درجاته الدراسية ويكره المدرسة بأكملها! خاصة إذا كان المدرس ذو أسلوب قاسي وكلمات جافة وانتقادات مستمرة للطالب، والعكس فالمدرس باستطاعته بأساليب التعليم السليمة والاهتمام والتعاطف مع الطلاب أن يزيد من حب الطالب في المادة الدراسية التي يقوم بتدريسها ويجعل بيئة التعلم تفاعلية وصحية ليحقق الطلاب الإنجازات المطلوبة.

  • صعوبة التعلم وفهم المواد

لا تتشابه قدرات الأطفال في الفهم والاستيعاب، فمن الطبيعي أن يواجهوا بعض الصعوبات في التعلم خاصة في المراحل الدراسية الأولى وربما تتسبب هذه الصعوبات في قلق الطفل واحساسه بالفشل والتوتر قبل الذهاب للمدرسة.

  • عدم شعوره بالإنتماء

بعض الأطفال مختلفين، تختلف اهتماماتهم وطبعاهم فربما لا يتماشون مع أساليب التعليم العادية أو التقليدية أو الأنشطة العادية مما يشعرهم بأنهم منبوذين بعض الشيء ويزيد من احساسهم بالوحدة.

  • الشعور بالخجل والانطوائية

إذا كان ابنك خجول في الأساس، مما يجعله أميل للانعزال والانطوائية فقد لا تصبح المدرسة مكانه المفضل حيث يزيد خوفه وتوتره في الصف ويمتنع عن الظهور أو الإجابة على الأسئلة أو حتى سؤال عن شيء لا يفهمه بالتالي يزيد رفضه للذهاب للمدرسة والتواجد فيها.

علامات كراهية المدرسة:

قد تظهر بعض العلامات الجسدية والنفسية لكره الطفل للمدرسة، حتى إذا التزم الطفل الصمت ولم يعبر عن شعوره بعدم الارتياح ومن هذه العلامات:

  • الإسهال
  • آلام في المعدة
  • الغثيان
  • نوبات من الغضب
  • القلق

كيف تتعاملين مع هذه المشكلة؟ 

  • التحدث مع طفلك يوميًا وسؤاله عن يومه في المدرسة والاهتمام بمعرفة التفاصيل لاكتشاف المشكلة المسببة لكرهه بالمدرسة.
  • مساعدته في تكوين صداقات من خلال تحديد موعد للعب والاستذكار مع أحد زملائه في المدرسة الذي يسكن قريبًا من مكان سكنكم
  • التواصل مع المدرسة وطاقم التدريس، إذا كان يعاني الطفل من التنمر أو من صعوبة في التعلم، أو من الخجل.
  • تنظيم الوقت، لإضافة القليل من وقت اللعب والمرح والراحة لابنك ليتحمس للعودة من المدرسة للممارسة الأنشطة الترفيهية التي يحبها.