دخول أولياء الأمور
العربية

طرق وتقنيات وأشكال تعليم الأطفال ذوي الهمم

الأطفال ذوى الهمم

طرق وتقنيات وأشكال تعليم الأطفال ذوى الهمم

يعد حصول الأطفال ذوى الهمم على التعليم المناسب أحد الشروط الأساسية والمتكاملة لنجاحهم في التنشئة الاجتماعية، وضمان مشاركتهم الكاملة في المجتمع، وتحقيق الذات بشكل فعال في مختلف أنواع الأنشطة المهنية والاجتماعية.

ولهذا السبب، يعتبر ضمان حق الأطفال ذوى الهمم في التعليم من أكثر ما تهتم به الدولة.

حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة في المملكة العربية السعودية

تهتم المملكة العربية السعودية بتوفيركافة طرق وتقنيات وأشكال التعليم الخاص بالأطفال ذوي الهمم والذي يضمن لهم حقوق متساوية في التعليم مع الجميع.

يتمثل دور المملكة في ضمان توافر التعليم الجيد، وتخصيصه وتطوريه، بما يكفل زيادة المنهجية في مستوى الكفاءة المهنية لمعلمي التعليم الإصلاحي والتنموي.

فضلاً عن تهيئة الظروف لتحقيق جودة عالية بطرق حديثة عالمية.

مفهوم ذوي الاحتياجات الخاصة

يرمزمفهوم ذوي الاحتياجات الخاصة إلى الأطفال الذين يعانون من مشاكل في تطورذكاء الدماغ الذي يجعله غير متوافق مع عمرالطفل البيولوجي. أولئك الذين يندرجون في هذه الفئة هم المتأخرون في التطور العقلي كالأطفال الذين يعانون من متلازمة داون والتي تعد من أشهر الإعاقات الذهنية. تشمل هذه الفئة أيضًا الحالات التي تؤثر على قدرة الفرد على التعلم مثل التوحد (اضطراب طيف التوحد)، واضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه (ADHD) ومشكلات التعلم المحددة مثل (عسر القراءة، وعسر الحساب، وعسر الكتابة).

تختلف الاحتياجات التربوية الخاصة لدى الأطفال باختلاف فئاتهم، حيث تحددها نوعية اضطرابات النمو العقلي لديهم، لذلك فإن الإتجاه الحالي يميل نحو توفير العديد من المناهج الخاصة لبناء العملية التعليمية، التي تنعكس في هيكل ومحتوى التعليم مع مراعاة الحالة النفسية والصحية لكل طفل.

تنمية مواهب الأطفال ذوى الإحتياجات الخاصة

غالبية الطلاب ذوي الهمم لديهم مستوى غير كافٍ من النشاط المعرفي، وعدم نضج الدافع لأنشطة التعلم، ومستوى منخفض من الكفاءة والاستقلالية. لذلك، فإن البحث عن أشكال وأساليب وطرق التدريس النشطة واستخدامها هو أحد الوسائل الضرورية لزيادة فاعلية العملية التعليمية والتطويرية في عمل المعلم.

إن أهداف التعليم المدرسي، التي تضعها الدولة والمجتمع وتطمح إليها الأسرة تقع أغلبها على عاتق المدرسة، بالإضافة إلى دورها في إكتساب الطفل مجموعة معينة من المعرفة والمهارات، فإن أهم دور للمدرسة هو الكشف عن إمكانات الطفل وتحديدها، وخلق الظروف المواتية لتنميتها.

تقوم مدرستنا بتدريب الأطفال ذوى الهمم والذين يعانون من أمراض مرتبطة بالإعاقات الذهنية، بإستخدام العديد من الأساليب التقليدية وغير التقليدية التي تسمح بحل مجموعة معقدة من المهام والمشكلات التي تواجههم في الدراسة.

طرق التدريس التي تتبعها مدارس رواد الخليج للتربية الخاصة والتي يتم تقديمها للأطفال هي الطريق الأمثل لإدراك الواقع المحيط، وهي المسار الذي سوف يعزز طبيعة التطورالعقلي وإمكانيات استيعاب المعرفة لدى الطفل، كما سوف تشكل تلك الطرق السمات الشخصية للطالب.

أمثلة لطرق التدريس في مدارس رواد الخليج للتربية الخاصة

الأساليب المستخدمة من المدرسة لتوصيل المعارف والمهارات والقدرات الجديدة

المحادثة والتواصل، الملاحظة والعمل مع كتاب، اللعب والتمارين، العمل المخبري والعملي، شرح ورواية القصص والتوضيح يتيح استخدام هذه المجموعة من الأساليب تنشيط النشاط المعرفي لأطفال ذوي الهمم ويؤيد استقلاليتهم. أيضا توفر طرق العمل مع الوسائل التعليمية التقنية: عروض الوسائط المتعددة، مشاهدة دروس الفيديو.

القصة

هي شكل من أشكال تقديم المواد التعليمية، وهي وصف لفظي للأحداث والحقائق والظواهر في الطبيعة والمجتمع، وتدور حول حياة فرد أو مجموعة من الناس يرويها المعلم بطرق محددة لإختبار مدى الإستيعاب والقدرة على التواصل وفهم المشاعر والأحداث في القصة.

يتم فرض المتطلبات التالية على القصة:

الوضوح في الموضوع والمحتوى (إختيارالأسهل والأفضل في التذكر والتعلم)

تماسك الهيكل، (يجب أن يكون للقصة هيكل واضح: البداية، تطورالأحداث، الذروة، النهاية)

الاختيار الدقيق والمحدد للمواد الواقعية (يجب أن تمس القصة التجربة الشخصية للطالب، وتتعلق بالظروف والأحداث المحلية ليتمكن المعلم من رصد جميع الإنفعالات الظاهرة على الطلاب).

التفسير، وهو طريقة إتقان المادة التربوية النظرية وتحديد مهمة معرفية من جانب المعلم. استخدام المواد التوضيحية وصياغة الاستنتاجات

تعزيز التفكيرلدى الطالب بإستخدام التحليل والبحث عن الملاحظات والاستنتاجات داخل القصة.

طريقة المحادثة

هي شكل من أشكال التعليم القائم على فكرة السؤال والجواب لإتقان المواد التعليمية. الشرط الرئيسي لإستخدام هذه الطريقة هو الإلتزام بنظام صارم للأسئلة المدروسة والإجابات المتوقعة من الطلاب. يجب أن تكون الأسئلة مترابطة، وأن تخضع للفكرة الرئيسية، وأن توضع بطريقة تجعل الطلاب يفهمون موضوع المحادثة.

العمل مع الكتاب المدرسي

يعتبر عمل الطلاب مع الكتاب المدرسي، من أكثر الطرق فعالية لإتقان المواد التعليمية. حيث يكتسب الطالب مهارات وقدرات التركيز عن طريق العمل مع الكتاب.

المتطلبات: – يجب أن يكون كل طالب قادرًا على العثور على الموضوع الذي تتم دراسته

يجب على المعلم إعطاء تعليمات قصيرة وواضحة حول كيفية إكمال المهمة المطلوبة من الطفل

يجب أن يدرك الطلاب الغرض الرئيسي من الكتاب، والنقاط الرئيسية في التدريبات

طريقة العرض التوضيحي

تتيح طريقة العرض التوضيحي إمكانية تطوير دائرة من الأفكارالأولية لدى الطلاب وتحديدها، وإثراء تجربة الأطفال وتنظيمها، من ناحية أخرى، يجب على الأطفال ذوي الهمم ملاحظة كائن، أو ظاهرة في العرض، وإبراز السمات الرئيسية فيها، ثم القيام بالمقارنة لتوضيح علاقتة الكائنات المستخدمة في العرض التوضيحي ببعضها.

الملاحظات والعمل المخبري

الهدف الرئيسي هو تطوير مهارات العمل المستقلة لدى الطلاب ومراقبتهم.

الرحلات و الجولات

تعد أيضا الجولات المصحوبة بمرشدين من أكثر طرق التدريس شيوعًا. حيث تكمن قيمتها في حقيقة أن الأطفال يتعلمون مراقبة الأشياء والظواهر في ظروف طبيعية حقيقية وهي من الطرق ذات القيمة التعليمية الكبيرة عامة وخاصة للأطفال ذوي الهمم.

الطريقة العملية

هي طريقة قائمة على استخدام الألعاب والتمارين الممتعة والمسابقات.

وهكذا، يتضح لكم أن طرق التعليم المتبعة في مدارس رواد الخليج للتربية الخاصة، طرق تعتمد في تطبيقها على التواصل والتطبيق العملي، كما تؤخذ القدرات المعرفية للأطفال ذوي الهمم في الاعتبار.

إن أهم ما يميز طرق التدريس المستخدمة في مدارس رواد الخليج للتربية الخاصة عن الأساليب المستخدمة في المدارس الأخرى هو توجهها الإصلاحي والنمائي.

ويشمل:

تقديم المواد التعليمية لكل درس في أجزاء صغيرة، الوصول لأقصى قدر من التوسع والتجزئة للمفاهيم والإجزاء المعقدة، التمهل في عملية التدريب وإستخدام التكرار للوصول للمستوى المطلوب من التقدم والفهم، الاعتماد المستمر على التجربة الحسية للطلاب، توجيه الطلاب للمهام المراد تنفيذها ويتم ذلك بالتعاون المشترك بين المعلم والطالب.

كما ذكرنا سابقًا، يمثل الأطفال ذوي الهمم مجموعة متنوعة جدًا من الحالات المختلفة. لذلك ، فإن الأولوية في العمل مع هؤلاء الأطفال هي للنهج الفردي، مع مراعاة الحالة الصحية لكل طفل. ومن المهم جدا الاتصال بوالديهم (الممثلين القانونيين) وذلك للوقوف على كل ملامح تطور الطفل.

لتنفيذ بعض طرق التدريس المذكورة أعلاه، يلزم وجود مستوى عالٍ جدا من الكفائة لدى المعلمين لتكوين قدرة الطلاب على استخدام المعلومات المقدمة لهم، والقدرة على البحث بشكل مستقل عن طرق لحل المشكلات

لذلك توفر مدارس رواد الخليج للتربية الخاصة مساعدة إضافية من المتخصصين: مدرسين متخصصين، أخصائين سلوك، معالجين نطق، وأطباء نفسية وعصبية كما نهتم بالتدريبات البدنية التي تؤتي ثمار رائعة وتبشر في بعض الأحيان بخلق أبطال في بعض الألعاب حيث يسعى المدربين للوصول إلى إستخراج كامل المواهب الموجودة لدى الطفل بإلحاقة بعدة نشاطات بدنية تظهر مجال تميزه ومن ثم تطوير ذلك المجال لإنتاج بطل.

أهمية تطوير القدرات لدى الأطفال ذوى الهمم

أصبحت مشكلة تعليم وتطوير قدرات الأطفال ذوى الهمم وثيقة الصلة بالزيادة الملحوظة في عدد هذه الفئة في المجتمع، من ناحية، ومن ناحية أخرى، بالفرص الجديدة الناشئة لتكييفهم في المجتمع. كمجموعة منتجة ومؤثرة.

يحتاج الأطفال ذوي الهمم بشكل أساسي إلى خلق ظروف مناسبة للحصول على تعليم جيد، بدءًا من البيت وصولا إلى المدرسة، ليتمكنوا من الحصول بعد ذلك على بعض التعليم المهني الذي يؤهلهم للحصول القدرات المطلوبة للتقدم إلى بعض الوظائف التي تسعى المملكة لتوفيرها لهم حتى يتمكنوا من الإندماج والتكيف في المجتمع.

نحن نسعى لأن تصبح هذة الفئة من الأطفال مصدر للفخر عوضاً عن الفكرة السائدة عن كونهم مجرد إبتلاء أو حمل كبير على أي أسرة ترزق بطفل من هذة الفئة. فبالتعليم الجيد القائم على أحدث الطرق العلمية يمكن أن يغدو الطفل قادر على العمل والإنتاجية بقدر غيره من الأطفال.