ماهي صعوبات التعلم؟
هي مجموعة من الصعوبات التي يواجهها الطفل والتي من شأنها أن تؤثر على إدراكه في اكتساب وتطوير مهارة ما قد تكون حركية أو استيعابية.
تعددت الأبحاث التي تحاول فصل صعوبات التعلم عن معوّقات التعلم، حيث اعتبرت بعضها أنه لا يوجد فرق، حيث أن كلاهما ناتجان عن خلل جسدي في المخ. إلا أن بعضها الآخر قامت بالفصل بينهم واعتبرت أن معوقات التعلم في معظم الأحيان دائمة ومستمرة ونتيجة لخلل جيني أو عيب خلقي وتؤثر على جميع مناحي الحياة، أما صعوبات التعلم في معظم الأحوال مؤقتة وليست دائمة وتؤثر في مهارة واحدة أو اثنتين، غالبًا ما تكون في محيط المدرسة والتعليم، وليست ذات تأثير ممتد على مدار الحياة اليومية للطفل.
سوف نحاول في هذا المقال التركيز على صعوبات التعلم التي قد يعاني الطفل من واحدة منهم أو أكثر، والتي لا تعني وجود أي تدني في مستوى ذكاء الطفل ولكن مجموعة من التحديات التي تواجهه ويمكن التغلب عليها.
أعراض وعلامات صعوبات التعلم
غالبًا ما يتم معرفة أعراض صعوبات التعلم عن الطفل في ثلاثة مراحل سنية مختلفة:
قبل أربع سنوات:
- صعوبة في نطق الكلمات والالتزام باللحن أثناء الغناء أو الإنشاد، يتبعها عسر في تعلم الحروف الهجائية وحفظها، والألوان والأرقام أيضًا.
- صعوبة في الإمساك بالأدوات الخفيفة مثل القلم والكوب والمقص!
- عدم القدرة على متابعة أي روتين خاص، وفهم الاتجاهات وتتبعها.
بعد سن الأربع سنوات:
- صعوبات في نطق الحروف ووضعها في كلمات وجمل مفيدة.
- أخطاء في التهجي، وخلط كلمات بكلمات أخرى!
- صعوبة في تعلم المفاهيم أساسيات الرياضيات، مثل الجمع والطرح.
- البطء في تعلم أي مهارة جديدة!
- تجنب القراءة والكتابة، والاندماج في مناقشات الفصل والتعبير عن أفكاره.
- رداءة الخط.
وبالرغم أن هذه الأعراض هي مزج بين كل أنواع صعوبات التعلم، ولكن بالمتابعة اليومية واستشارة الطبيب المختص سوف يستطيع الوالدان تحديد نوع الصعوبة المهيمنة على أداء الطفل ما إذا كانت ذهنية أم حركية، وهو ما سوف نشرحه بالتفصيل لاحقًا.
أسباب صعوبات التعلم
- عوامل لها علاقة بقصور في نمو المخ أثناء تكوين الجنين، مما تسبب في بعض المشاكل في تواصل الخلايا العصبية مع بعضها البعض.
- أسباب وراثية بحتة، سببها إصابة أحد الوالدين أو الأقارب بأي من هذه الصعوبات.
- مشاكل طبية للأم أثناء فترة الحمل والولادة.
- تلوث البيئة بمادة الرصاص، ذات التأثير التدميري على الخلايا العصبية للمخ.
تصنيف صعوبات التعلم
صعوبات إنمائية:
- الانتباه.
- التركيز.
- الذاكرة.
- الإدراك.
- حل المشاكل.
وغالبًا ما تظهر هذه الصعوبات في المرحلة ما قبل الروضة، وترتبط ارتباطًا وثيقًا بالنوع الثاني وهو:
الصعوبات الأكاديمية:
- صعوبات الاستيعاب، حيث لا يستطيع التلميذ فهم معاني الكلمات والعبارات والجمل.
- صعوبة الكتابة (ديسجرافيا)، ويشير هذا المصطلح إلى عدم تمكن التلميذ من الكتابة، أو أنه لا يستطيع التفكير أثناء الكتابة وبالتالي الربط بين المخ واليدين!
- اضطرابات الانتباه والتركيز تظهر الاضطرابات في الانتباه والتركيز (ADD) في صعوبة الحفاظ المستمر على الانتباه، تشتت الذهن وحساسية كبيرة للمؤثرات الخارجية. عندما تكون الاضطرابات في الانتباه والتركيز مصحوبة بالنشاط المفرط (ADHD)، يصاحب هذه الأعراض نشاط مفرط، وتهور وتقلب عاطفي وصعوبة في تأجيل الرغبات.
- صعوبة الحساب (ديسكالكيولا)، وهي تؤثرعلى القدرة على اكتساب المهارات الحسابية، ويتميز الطلاب الذين يعانون من هذه الصعوبة بقصور في فهم العلاقة بين الأرقام، صعوبات في الإدراك البصري أو السمعي للأرقام، كما يعانون أيضا من صعوبة في إجراء العمليات الحسابية وغيرها.
- صعوبة الحركة (ديسبراكسيا)، ويعبر هذا المصطلح عن اضطراب التكامل الحسي وتشمل مشاكل «الاتزان – التوافق بين أداء اليد والنظر»، أي عدم تمكن التلميذ من تنسيق والتحكم في الحركات البسيطة مثل الكتابة والتقطيع، أو الحركات الأكثر تعقيدا مثل الجري والقفز.
علاج صعوبات التعلم
من الهام جدًا إدراك أن العلاج يجب أن يكون نتيجة لتضافر جهود الوالدان، والمدرسة والعائلة والمحيطين:
- التشخيص المبكر أمر حيوي للغاية للبدء الفوري في العلاج والتعامل مع المشكلة، وهي مهمة الوالدان في المقام الأول ثم الروضة ثم المدرسة، اعرف المزيد من هنا عن دور مدارس رواد الخليج العالمية في تعليم ذوي الهمم في فروعها.
- تفهم الوالدان للأمر والصبر والتروي للوصول إلى أفضل النتائج في وقت قصير.
- أدراج الطفل في نظام تعليمي خاص تحت إشراف متخصصين مؤهلين للتعامل مع حالته، أعرف المزيد عن فروع مدارس رواد الخليج العالمية لذوي الهمم في الرياض.
- الربط والتنسيق المستمر بين الوالدان والمدرسة.
- استشارة طبيب متخصص، ويفضل أن يتم الاستقرار عليه وعدم تغييره لكي يكون ملمًا بحالة الطفل- حيث أن كل طفل هو حالة متفردة تمامًا عن أقرانه.
نصائح للتعامل مع الاطفال الذين لديهم صعوبات تعلم
- التعامل بحرص شديد مع الطفل وعدم التنمر عليه أو إحراجه أو الضغط عليه بأي طريقة.
- الحرص على إشراكه مع من هم في مثل سنه وقريبين من حالته من الأقران، وعدم تركه وحيدًا.
- شرح حالته للعائلة والأقارب لكي يشاركوا في احتواءه، وبالتالي يشعر بالتقبل من المحيطين.
- إظهار الحب والتقدير له عن طريق الهدايا والخروج.
- الاحتفاء بالتقدم الذي يحرزه، وبالانتصارات التي يحققها مهما كانت صغيرة.
- الحديث معه بود عن أنه طفل متميز وانتهاز كل فرصة لمدحه وتشجيعه.
- اللعب معه وقضاء وقت للترفيه والمرح.
- ضبط النفس- بقدر الإمكان- إذا لم يلتزم أو يستمع للإرشادات.
- منحه الوقت الكافي للرد أو الإجابة أو اتخاذ القرارات.
- تعيين معلم/ معلمة متخصصة في حالته- إن أمكن وتطلب الأمر من أجل المساعدة والتوجيه مع الوالدين.
- شراء اللعب والمواد التعليمية التي تناسب حالته- وهي متوفرة في السوق.
- بذل المزيد من الجهد من أجل تكوي علاقة صداقة مع الطفل ذوي الاحتياجات الخاصة.
مدارس رواد الخليج تقدم استشارات مهنية
تقدم مدارس رواد الخليج للتربية الخاصة مجموعة من الاستشارات تحت إشراف وزارة التعليم قسم التربية الخاصة من اجل دعم الأسر التي ترعى أطفالًا من ذوي الهمم، من أجل المساهمة في الارتقاء بهذا الجانب داخل المجتمع السعودي.