دخول أولياء الأمور
العربية

التعليم عن بعد في المملكة – إشادة عالمية بجهود تطوير التعليم خلال أزمة كورونا

التعليم عن بعد في المملكة – إشادة عالمية بجهود تطوير التعليم خلال أزمة كورونا

لا يمكننا إنكار أن العام الدراسي الماضي والحالي يشكلان “استثناءً” كبيرًا، خاصة مع انتشار فيروس كورونا المستجد “كوفيد-19” وما صاحبه من مجموعة كبيرة من الإجراءات الاحترازية التي أثرت بشكل سلبي على التعليم التقليدي وأجبرتنا على التحول إلى التعليم عن بعد في المملكة العربية السعودية.

لكن حين ننظر إلى “الصورة العامة”، سنجد أن هذا التأثير السلبي فُرض على جميع الدول عالميًا. حيث تسبب ذلك في أن نشهد أكبر عملية انقطاع عن التعليم وتضرر منه 1.6 مليار طالبًا في 190 بلد حول العالم.

على الجانب الآخر، وحين ننظر إلى “نصف الكوب المملوء” فقد كانت “مصائب البعض عند البعض فوائد”، كيف؟! أصبح يتم التعامل مع “التعليم عن بُعد” باعتباره طوق النجاة الذي يساعد الطلاب على استكمال عمليتهم التعليمية.

كما أن الاتجاه إلى التعليم عن بعد في المملكة جاء لكي يتناسب أيضًا مع “رؤية 2030” من خلال تنمية وتعزيز القدرات الشخصية للطلاب. ويأتي ذلك بالطبع تحت الرعاية الدؤوبة من صاحب السمو خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز.

لذلك، نستعرض معكم الجهود المبذولة في المملكة للتعامل مع هذا الأمر بشكل مثالي:

استراتيجية المملكة العربية السعودية فى التعامل مع جائحة كورونا فى مجال التعليم

تشكل التجمعات أحد أكبر العوامل التي تسببت في انتشار فيروس كورونا في المقام الأول! لذلك كان لزامًا على المملكة أن تتعامل باستراتيجية مع تلك الجائحة عبر منع التجمعات، وبالتالي إيقاف التعليم التقليدي في المدارس.

ولكي تكون تلك الاستراتيجية متكاملة، فقد تكونت من جانبين، الأول صحي والآخر تعليمي:

الجانب الصحي:

تقليل الاعتماد على عملية التعليم التقليدي كوسيلة رئيسية للتعلم، خاصة مع مخاطر انتشار فيروس كورونا في المدارس

التأكد من التطبيق الصارم لكافة إجراءات الوقاية والتباعد الاحترازية في المدارس والهيئات التعليمية.

توعية الطلاب وأولياء الأمور، من خلال تصميم برامج التوعية بالوقاية من فيروس كورونا داخل المدارس ووسائل الإعلام.

الجانب التعليمي:

كان الاتجاه إلى التعليم عن بعد في المملكة بمثابة نقلة نوعية تحقق للطلاب الاستكمال المثالي لرحلتهم التعليمية خلال أزمة كورونا، فبشكل فوري، قامت وزارة التعليم السعودية بإطلاق مجموعة كبيرة من المنصات التعليمية المتميزة، مثل منصة “مدرستي”، وقنوات عين.

كما أعدت وزارة التعليم مجموعة من الدورات التدريبية العملية المتكاملة لتمكين كافة المدرسين، أولياء الأمور والطلاب من الاستخدام المثالي لتقنيات التعليم عن بعد وبالتالي الاستفادة منها بشكل متكامل، هذا التحول الناجح شجع مختلف أنواع المدارس الحكومية والخاصة والدولية على القيام بالمثل.

حيث شهدت المدارس تطورًا كبيرًا في ذلك الجانب، وأصبحنا نشهد على قصة نجاح وطنية يشهد لها العالم بالتقدم والنبوغ، اشتملت تجربة السعودية الرائدة في التعليم عن بُعد كذلك على تخصيص ثلاث من قنوات “عين” لطلاب التربية الخاصة.

نجاح جهود وزارة التعليم في تقديم التعليم عن بعد في المملكة

أجرت منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية OECD دراسة عن التعليم عن بعد في المملكة بالتعاون مع جامعة هارفارد الأمريكية.

وقد أظهرت تلك الدراسة مدى النجاح الكبير للمملكة في هذا الجانب، من خلال:

  • تقدم المملكة في 13 من أصل 16 مؤشر على مستوى الجاهزية.
  • أشادت المنظمة بالاستراتيجية المتكاملة التي تم وضعها لتحقيق الشمول في التعليم عن بعد في المملكة.
  • الإشادة بالدعم الذي يتلقاه المعلمين من الجهات الحكومية والخاصة في المملكة للتغلب على العقبات التي تواجههم نحو الاستخدام المثالي للتعليم عن بعد.

وتؤكد لغة الأرقام على استحقاق الجهود المبذولة في هذا الاتجاه لتلك الإشادة بصورة كبيرة، للأسباب التالية:

  • شهدت منصة “مدرستي” دخول 92% من طلاب وطالبات المملكة في المنصة.
  • دخول 97% من المعلمين والمعلمات و37% من أولياء الأمور.
  • تدريب أكثر من 389 ألف متدرب ومتدربة من العاملين في الوظائف التعليمية على المنصة.

في الحقيقة، يجب أن نؤكد أن كافة تلك الأرقام لم تكن لتتحقق دون تواجد سياسة الاستثمار المستدامة في البنية التحتية التقنية في المملكة، ويجب الإشادة أيضًا بالتعاون المذهل من جانب القيادات التعليمية الحكومية والخاصة وأولياء الأمور من ناحية أخرى.

حيث أظهرت تلك الجهود السعي الحثيث نحو تطوير وسائل التعليم عن بعد في المملكة في سبيل مساعدة الطلاب على تطوير إمكانياتهم وقدراتهم التقنية بما يتناسب مع احتياجات التقدم الذي تتطلبها “رؤية 2030”.

ايجابيات وسلبيات التعليم عن بعد

إيجابيات التعليم عن بعد

  • المرونة : حيث يمكن التعليم عن بعد الطالب من تحقيق تحصيله العلمي بشكل مثالي في الوقت والمكان اللذان يتناسبان مع احتياجاته.
  • القدرة على التأثير: فامتلاكه للقدرة على استخدام أحدث التكنولوجيا يساهم في تركه تأثير أكبر في ذهن المتعلم.
  • التكامل: حيث تتيح وسائل التعليم عن بعد في المملكة للطالب مجموعة متنوعة وشاملة من المصادر العلمية.
  • توفير الوقت: حيث يوفر الطالب المجهود والوقت الذي كان يستغرقه في التنقل من وإلى المدرسة.
  • تحفيز المتعلمين: يحفز التعليم عن بعد المتعلم على اكتساب أكبر قدر من المهارات والتحصيل العلمي.
  • الاعتماد على النفس: يساعد التعليم عن بعد الطالب على الاعتماد على نفسه كليًا، عبر التعامل بنفسه مع التكنولوجيا، تسجيل ملاحظاته والبحث الذاتي عن المعلومات.

سلبيات التعليم عن بعد

  • انخفاض الوعي المجتمعي: قد لا تتقبل مجموعة كبيرة من المجتمعات التعليم عن بعد كوسيلة فعالة لاستكمال التعليم.
  • احتياج وسيلة التعليم عن بعد الفعالة لبنية تحتية قوية من الاتصال بشبكة الإنترنت قد تغيب عن مجموعة من الدول العربية.
  • عمومية التعليم عن بعد: بعض الطلاب يحتاجون لأن يكون التعليم شخصي والمعلومة موجهة لهم تحديدًا، وهو ما قد تفتقده بعض وسائل التعليم عن بعد باعتبارها عامة موجهة لكل الطلاب.

دور مدارس رواد الخليج العالمية في التعليم عن بعد في المملكة

كان لمدراس رواد الخليج العالمية دوراً هائلًا في التصدي للمرحلة الحالية من توقف التعليم بأغلب بلاد العالم، حيث صممت شكل جديد من التعليم عن بعد في المملكة من خلال فصول افتراضية تعمل كمنصات تعليمية لمدارس رواد الخليج العالمية.

تتضمن تلك الفصول مجموعة من الأنشطة التفاعلية الاستثنائية التي تساعد على تطوير مهارات التفكير الإبداعي لدى الطلاب، بالإضافة إلى ذلك، قدمت مدارس رواد الخليج العالمية محتوى توعوي وترفيهي للأطفال على المنصات التعليمية ومنصات التواصل الاجتماعي المختلفة لتحثهم وتساعدهم فيه على استكمال رحلتهم التعليمية بكفاءة.

كما تقدم مدارس رواد الخليج العالمية نصائح مختلفة ومحتوى مفيد للآباء والأمهات، يتعرفوا من خلاله على كيفية التعامل مع أطفالهم ومساعدتهم على تحقيق التوازن النفسي والتعليمي خلال تلك المرحلة الحرجة.